امام تفلت الاسعار... ما هو موقف جمعية حماية المستهلك؟(تقرير)
تاريخ النشر 13:33 26-04-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
58
مع بداية شهر رمضان المبارك، شهدت السلع الاستهلاكية والخضار والفواكه ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، وصفه رئيس جمعية المستهلك د. زهير برو بالفلتان الكامل لأن المسار التصاعدي لسعر صرف الدولار خطير، الأمر الذي يمكن أن ينتج عنه إفقار أكبر،
رئيس جمعية المستهلك زهير برو
ولفت برو في حديث لاذاعة النور ان الواقع الموجود اليوم في الاسواق هو فلتان كامل في الاسعار دون اي نظرة لمدى قدرة الناس الشرائية، ضاربا المثل بالخضار التي يستهلكها المواطنون لا سيما في شهر رمضان المبارك وتتمثل بطبق " الفتوش" ليكلف ما يقارب الـ 18 الف ليرة لاربعة اشخاص وهذا امر لم يحصل مطلقا في لبنان .
واشار برو الى ان الاسعار يتم تغييرها ما يقارب المرتين في اليوم الواحد، سيما وان كل اسعار المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج يتم تحويل سعرها حسب سعر صرف الدولار لترتفع من 1500 ليرة الى الـ 4000 ليرة حسب سعر الصرف .
وارجع برو في حديثه لإذاعتنا مسؤولية ما يحصل إلى عوامل عدة منها خيارات الطبقة السياسية والفساد والنهب في لبنان اضافة الى المصارف والتجار المستوردين وكما هو معلوم فان لبنان اسعاره اعلى بحوالي 30% من البلدان المحيطة ككل وذلك بسبب الاحتكارات الموجودة .
واشار برو الى انه تم التواصل مع النائب حسن فضل الله وتم طرح موضوع الاحتكارات في لبنان حيث تبين ان المرسوم الاشتراعي رقم 34 الصادر عام 1967 نظم الاحتكارات في لبنان، مشددا على ضرورة سحبه فورا من المجلس النيابي.
المعالجة يجب أن تأتي "من فوق" وفق تعبير برو، ويضيف" اي ممن يديرون اللعبة من حاكم مصرف لبنان والمصارف ومن قبل الدولة لاتخاذ اجراءات حازمة ما يستدعي الحاجة الى سياسات مدروسة تبدأ في كل دول العالم بتجميد الاسعار في السوق".
رئيس جمعية المستهلك يشدد على ضرورة تحديد هامش لأرباح كبار التجار كما يدعو إلى اعتماد نهجٍ جديد في التعاطي مع السياسة الاقتصادية.