عيد عمال حزين بفعل الاوضاع الاقتصادية...والعمال يرفعون صوتهم على ارتفاع الاسعار بشكل جنوني
تاريخ النشر 18:32 01-05-2020الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
52
العيد لغةً هو يوم للاحتفال والتَّذكار بحادث مهم.. هذا في معاجم اللغة العربية أما في في معاجم اللغة في لبنان فالاجتهاد في المعنى سيد الموقف.. فما يفترض أن يكون عيداً لعمال لبنان في الأول من أيار تحوَّل إلى محطة سنوية يرفعون فيها اصواتهم..
عيد عمال حزين بفعل الاوضاع الاقتصادية...والعمال يرفعون صوتهم على ارتفاع الاسعار بشكل جنوني
اليوم تكاد تلك الأصوات تخنقهم مع الارتفاع الجنوني في سعر صرف الليرة وأزمة فايروس كورونا التي ضيقت عليهم أعمالهم.
وفي جولة لاذاعة النور على العمال في يومهم تمنوا ان يعيده الله عليهم السنة المقبلة بالخير وراحة البال، واكدوا ان الاحداث المتلاحقة في لبنان من انطلاق التحركات الاحتجاجية في 17 تشرين الثاني وصولا الى انتشاء وباء كورونا وارتفاع الاسعار بشكل جنوني جعلت الضائقة الاقتصادية اكبر عليهم وعلى اعمالهم.
ولفت بعض اصحاب المحال التجارية الى ان موضوع ارتفاع سعر صرف الدولار كان له التأثير الاكبر على حياتهم اليومية وعلى اعمالهم لان كل البضائع ارتفع سعرها بشكل جنوني ما جعل الزبائن غير قادرين على الشراء.
بالأرقام يوثق المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الواقع العمالي في لبنان في دراسة أعدها يحدثنا عن نتائجها مدير مديرية الإحصاء واستطلاعات الرأي الدكتور أحمد فاعور، لافتا ان ما يقارب 30 % من العمال الذين يعملون في القطاع الخاص توقفت رواتبهم بشكل كلي، اما من انخفضت رواتبهم بشكل جزئي يشكلون 11 % ومن لم تمس رواتبهم فهم فقط 13 %، اما اصحاب المهن الحرة تأثروا كثيرا على مستوى المردود المالي لان الاعمال كانت متوقفة على اختلافها.
واشار فاعور الى ان ما يقارب 44 % من العاملين لم يقبضوا رواتبهم بالمطلق و 39% استمر عملها كالمعتاد و17.5 % تم تخفيض جزئي من راتبهم مع تخفيض لساعات العمل ما يعني ان ما يقارب الـ 60% من العمال تم المس برواتبهم و 40 % لم تمس رواتبهم حتى الان لكن ذلك لا يعني ان هذا الامر سيستمر، مضيفا " اكثر من ثلثي العمال تأثروا بشكل مباشر بهذه الازمة واكثر من ثلثي ارباب العمل تأثروا كذلك ".
ثقيلاً يمر عيد العمال هذا العام الذي يرقب أصحابه بصيص أمل للقادم من الأيام يخفف بعضاً من الأعباء الكثيرة التي يرزحون تحتها.