الخبير الإقتصادي مقلد يقرأ في الواقع المالي والإقتصادي لاحتياطي مصرف لبنان... ويؤكد لإذاعة النور: المبادرة الفرنسية على اهميتها ليست الحل الاخير والوحيد
تاريخ النشر 13:49 22-09-2020الكاتب: احمد طهالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
61
كثر الحديث مؤخراً عن الواقع المالي والنقدي لاحتياطي مصرف لبنان دون الاخذ بالاعتبار أن استنزاف الاحتياط من الدولارات بالطريقة،
رئيس تحرير مجلة الإعمار والإقتصاد حسن مقلد
التي يديرها المعنيون ستزيد من سوء الاوضاع المعيشية والاقتصادية، بحسب رئيس مجلة الإعمار والإقتصاد الدكتور حسن مقلد، الذي لفت إلى أنه ومنذ ما يقارب السنة كان في لبنان 36 مليار دولار اما الان لدينا 19 ملياراً و 200 مليون دولار، محذرا من أن سوء استخدام الاحتياط من الدولار سيؤدي الى ضياع هذه الاموال كما في السابق.
ولفت مقلد الى انه على الرغم من الوضع الحرج اقتصاديا نستطيع الاستفادة من الاموال الموجودة في اصلاح قطاع الكهرباء مثلا .
وفي مقابلة له ضمن برنامج "السياسة اليوم" عبر أثير إذاعة النور، إعتبر مقلد أن إرتفاع الدولار أسبابه بمعظمها تعود لـ"أبّة باط" سياسية، متسائلا: " كيف استقر فجأة سعر صرف الدولار وما هي الاعتبارات الاقتصادية والمالية؟"، موضحاً أن الاعتبارات السياسية تلعب دورا كبيرا في سعر صرف الدولار.
وعن التوجه شرقاً، رأى مقلد أن طرح السيد نصرلله خفف من شدة الحصار الاميركي، مضيفا: "الاميركيون كانوا سيذهبون بالبلد الى الانفجار ولكن طرح السيد نصرالله عن التوجه شرقا وحجم وسرعة التلبية كانت اكبر من طاقة الطبقة السياسية اللبنانية على الاستيعاب، لذلك حصل تحرك لوقف هذا التوجه حيث سمحت السفيرة الاميركية بعد لقائها رئيس الحكومة حسان دياب للمساعدات من العراق وقطر والكويت الوصول الى لبنان مع وضع فيتو على المساعدات من روسيا وايران والصين".
واكد مقلد أن الأميركيين عملوا على إعادة تعديل الضغط على البلد دون الوصول الانفجار الشامل فجاء عندها الحل الفرنسي كحل مؤقت بين هذه الخيارين.
المبادرة الفرنسية وعلى أهميتها لا تبدو الحل الاخير والوحيد لانقاذ لبنان بحسب مقلّد، لكن ما لم يستغل المسؤولون الفرصة ويعتمدون أحد الحلول المتاحة، فإننا بالتأكيد "رايحين على جهنم".