ما هي الأخطاء التي شابت قضية السلع الغذائية المدعومة ..وما هي الخيارات البديلة ؟(تقرير)
تاريخ النشر 09:11 07-12-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
82
عقب إستفحال الأزمة الاقتصادية بالتزامن مع انتشار وباء كورونا، إعتمدت حكومة الرئيس حسان دياب ما سمي بالسلة الغذائية، وهي كانت تهدف من خلالها لدعم العديد من السلع والمنتجات الاستهلاكية الضرورية للناس
ما هي الأخطاء التي شابت قضية السلع الغذائية المدعومة ..وما هي الخيارات البديلة ؟(تقرير)
إلا أن ثغرات كبيرة واجهت عملية الدعم، فما كانت هذه الثغرات؟، سؤال طرحته إذاعة النور على الخبير في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، الذي لفت الى ان دعم المواد الغذائية للجميع هو امر خاطئ لان الدعم بهذه الطريقة سيستفيد منه اللبناني وغير اللبناني اضافة الى الاغنياء والفقراء على حد سواء.
شمس الدين قدّم أمثلة لناحية استفادة كبار التجار من السلة المدعومة وليس المواطنين، مضيفا ان جوهر مسألة الدعم كان خاطئاً لان الاستفادة كانت لكبار التجار والاغنياء اكثر من الفقراء ما شاب مسألة الدعم الكثير من الاخطاء سيما في ظل عدم وجود اي رقابة واحصاءات.
إزاء ما تقدّم، ما هي الخيارات البديلة؟، إذ يرى شمس الدين ان الحل يكون بإعادة الاموال الى اصحابها بحيث يكون لهم حرية التصرف في أموالهم، موضحا ان على المصارف اعطاء المودعين نسبة من الاموال بالدولار فيخف الطلب على الدولار ويتراجع سعره ويتلازم ذلك مع انخفاض في اسعار المواد الغذائية وغيرها.
واشار شمس الدين الى ان ملف الدعم منذ البداية هو امرٌ خاطئ وينم عن قصر نظر وخطأ في السياسات الاقتصادية التي تم اعتمادها لمواجهة هذه الازمة، وعلينا الإتجاه نحو حل جذري لتخفيض سعر صرف الدولار وانهاء موضوع الدعم سريعا .
إذاً فكرة السلة الغذائية المدعومة بدت خاطئة من وجهة نظر شمس الدين وآخرين، ولا بد من اعتماد سياسات مختلفة تساعد المواطنين على تجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة التي نمر بها.