تاريخ النشر 18:25 10-04-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
68
كثيرة هي المسلسلات التي يمر بها موضوع النفط في لبنان وتحديداً البنزين منه، فلا يكاد يمر أسبوع حتى تتجدد المشكلات، من وجود البنزين إلى عدمه، ثم ارتفاع سعر صفيحة البنزين والمازوت، فضلاً عن القرار الأخير بإصدار جولة تسعير مرتين في الأسبوع.
أزمة البنزين
وآخر فصول الأزمة انقطاع البنزين في الكثير من المناطق الامر الذي يضطر المواطنين للوقوف طوابير أمام المحطات لتعبئة ما يحدده أصحابها، فكيف يعلق البعض منهم "لا نجد محطات عليها بنزين... نقف على محطات نعاني لنقف من أجل تنكة بنزين... لا نعلم إلي أين سنصل في البلد".
الخبير الاقتصادي د. محمود جباعي يرد أزمة المحروقات إلى أسبابٍ عدة: "منها أسباب حقيقية اقتصادية، ومنها أسباب لها علاقة بالبواخر، وكيفية الاستيراد، والاعتمادات من مصرف لبنان، ومنها أسباب سعر صرف الدولار الذي يرتفع بعد تخفيض نسبة الدعم عن المحروقات، ومنها اسباب احتكارية، يستغلها بعض التجار، الذين يحتكرون هذه المواد، خاصة أن لدينا مرتين في الأسبوع للتسعير، وعندما يعرفون أن لدينا ارتفاع بسعر مواد المحروقات يقومون بتخزينها بعيداً عن المواطنين لكي يقوموا ببيعها لاحقاً بسعر أعلى، ووجهة نظر المصرف المركزي أنه يجد صعوبات حالياً بقدرة تحويل الدعم إلى الخارج بسبب بعض المصارف العالمية التي لا تتقبل عملات أجنبية من المصرف المركزي، وأوقفت بعض نشاطه النقدي، ووجهة نظر أصحاب الشركات المستوردة أنهم بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار يتكبدون خسائر ثانية، ويقولون إن مصرف لبنان يدعم، فقط، كلفة الشراء، ولا يدعم كلفة التشغيل التي تقوم على سعر صرف الدولار".
أزمة المحروقات هي أزمة كبيرة ومتشعبة، تتحكم فيها كارتلات استيراد النفط فضلاً عن بعض الشركات التي تحتكر الكميات بانتظار أيام التسعير، والضحية دائماً المواطن اللبناني.