التي أرادت من خلاله أن تزرع البسمة على شفاه الأطفال وتؤمّن حصصاً غذائيّةً للعائلات المتعفّفة في ظلّ الظروف المعيشيّة الصعبة التي تمرّ بها البلاد، فكيف كانت الإنطلاقة، وماذا عن هدف المشروع، توضح المتطوّعات بأنّ الفكرة إنطلقت من خلال جمع مبادراتهنّ الفرديّة للمساعدة، وذلك إنطلاقاً من واجب ديني وإنساني.

ولأنّ الضائقة الإقتصاديّة طالت كافّة شرائح المجتمع، كانت الحاجة ملحّةً لأن يتشعّب مشروع "الشجرة الطيبة"، تشير المتطوعات مؤكدات أنّ الهدف كان تأمين حصة غذائية تحتوي على لحوم وخضر وفاكهة وألعاب تُدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال، إلى جانب مشروع "الطفل الرضيع" لتأمين الحليب والحفاضات، فضلاً عن تأمين كسوة العيد لكلّ أبناء العيل التي توزّع عليها الحصص.

ولأجل تأمين إستمراريّة المشروع، جرى إعتماد أسلوب مبتكرٍ لتحقيق الغاية المنشودة، وفي الاطار تشرح المتطوعات انه نظراً لصعوبة الوضع الإقتصادي على جميع الناس، كان لا بد من طريقة تُمكّن العائلة من تأمين حاجاتها، حيث جرى إستحداث مشروع للبيعonline  اضافة الى نشاط للاطفال يعود ريعهما لدعم مبادرة "الشجرة الطيبة".

مواقف مؤثرةٌ تُثلج القلوب، شهدتها المتطوّعات خلال عملهن، فما هو فحواها، تشرح إحداهن بأنّ "واحدة من العائلات كانت تبيع أثاث منزلها لتأمين حاجاتها الأساسيّة ولدى تقديم حصة غذائية لها تبرّعت بدورها بعلبة حليب للأطفال، كما أنّ عائلة أخرى وأثناء تقديم حصّة لها، طلبت من المتطوعات تقديمها لجارتها نظراً لوضعها الصعب المشابه لها، وتحكي متطوّعة أخرى أنّ إحدى العائلات لا تملك أموالاً للتبرع فقرّرت أن تجمع حصّة غذائية من حواضر منزلها. 

وبين الفرحة التي ترتسم على وجوه المستفيدين من المشروع لا سيّما الأطفال، والجهود المبذولة من قبل القيميين على "الشجرة الطيبة" عهدٌ بمواصلة الطريق، حيث تؤكّد إحدى المتطوعات أنّ أهل الخير كُثر وستثمر "الشجرة الطيبة" مع التأكيد أنّ من يرغب بالتبرع بأمواله فليتيقّن أنّها بأيدٍ أمينة وستوزّع على أناس يحتاجونها بشدّة.

 هي واحدةٌ من المبادرات التي تحتضن بين جنباتها روحاً طيبةً.. مرسخةً مفهوماً فحواه أنّ "خير الناس أنفعهم للناس".