ولكن الواقع يشي بوضع مأزوم والمواطن لا يشعر بأن شيئاً لا يزال مدعوماً بشكلٍ فعلي، وأن المواد المدعومة كالدواء والنفط إما هي مختفية من الأسواق، أو تأتي بطريقة صعبة على شاكلة الطوابير أمام محطات الوقود.

 فهل مصرف لبنان لا يزال ينفذ سياسة الدعم، سؤال طرحته إذاعة النور على الخبير الاقتصادي د. عماد عكوش، الذي لفت الى ان الاحتياطي الموجود في مصرف لبنان وصل الى مرحلة الخطر اي الى الاحتياطي الالزامي مع العلم ان لدى لبنان لا يزال لديه ما يسمى ب "الاحتياطي الحر" ، مؤكدا ان مصرف لبنان يقوم بعملية تقنين في دعم السلع وفتح الاعتمادات لمختلف السلع .

ما ينتج عن سياسة مصرف لبنان اليوم تداعياته تقع على كل المواد الأساسية في حياة المواطنين بحسب عكوش، مشددا على ان هناك تقنين قاسي جدا من قبل مصرف لبنان في فتح الاعتمادات ما يؤدي الى خلق ازمات في السلع الاساسية منها المحروقات والادوية وهذا ما يؤدي الى فقدان هذه السلع من الاسواق .

هذا الواقع يفرض البدء بتقديم الحلول العلاجية، لان سياسة الترقيع لم تعد تجدي، وبالتالي فإن المعالجة من وجهة نظر عكوش تبدأ على المستوى السياسي بتأليف حكومة قادرة على إيجاد الحلول لكل الأزمات الموجودة.