ما مؤشرات دور الولايات المتحدة الأميركية في انهيار الاقتصاد اللبناني؟ (تقرير)
تاريخ النشر 18:57 11-06-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
244
لا يخفى على أحد التدخل الأميركي في الشأن اللبناني، وليس خافياً ما مارسته ولا تزال الإدارات الأميركية من ضغوط في كل الاتجاهات سواء السياسية أو الاقتصادية في السنوات الأخيرة،
كيف يمكن توصيف السياسة الأميركية المعتمدة اتجاه لبنان.. وإلى أي مدى تؤثر الإجراءات الأميركية من عقوبات على الشعب اللبناني(تقرير)
على أن الباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين يتوقف مؤخراً عند إشارات حصلت تؤكد سعي الولايات المتحدة للضغط على لبنان اقتصادياً، لا سيما اشارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان حينما قال في مقابلة صحفية موسعة وكذلك في مجلس الامن ان الولايات المتحدة الاميركية استخدمت لبنان للضغط على سوريا وانهم يحاولون تحقيق اهداف سياسية من خلال البعد الاقتصادي في لبنان والضغط عليه للحصول على مكاسب في سوريا.
تدخل الولايات المتحدة الأميركية في الانهيار اللبناني ليس مفاجئاً، فهي تريده أن يذهب بإتجاه صندوق النقد الدولي، وفي الاطار يوضح ناصر الدين الى ان جميع الاشارات تفيد ان هناك انهيار اقتصادي في لبنان ومحاولات للايهام بان لا سبيل لوقف الانهيار الا عبر صندوق النقد الدولي ما يعني ان اميركا تمهد الطريق لادخال صندوق النقد الدولي للتحكم بكل النواحي الاقتصادية في لبنان .
ولفت ناصر الدين الى طرح الامين العام لحزب الله للتوجه نحو الشرق ما دفع السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شاي الى اجراء جولات على المسؤولين اللبنانيين وذلك لمنع اي تنويع في الخيارات للتوجه شرقا او اي اتفاق خارج الاطار المسموح به .
واكد ناصر الدين الى ان الاميركيين كذلك حاولوا عرقلة اتفاق لبنان – العراق لانهم يريدون لبنان تابعا لهما سياسيا واقتصاديا .
ناصر الدين يلفت أيضاً إلى سيطرة واشنطن على الدولة العميقة في لبنان، مؤكدا ان السيطرة الاميركية موجودة في كل مفاصل الدولة سواء المصرفية، الاعلامية والاقتصادية، مضيفا " في اي مؤتمر مانح للبنان اميركا سعت لوضع شروطها السياسية والاقتصادية عليه".
الضغوطات السياسية والاقتصادية على لبنان ليست جديدة، فالولايات المتحدة ترى أن لبنان بلدٌ أساسي تريد من خلال ممارسة الضغوط عليه استهداف فئة سياسية هي المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي.