
يزور وزير الطاقة والمياه وليد فياض على رأس وفد العاصمة المصرية القاهرة حيث يعقد لقاءات مع وزيري البترول والكهرباء المصريين،
ووفق بيان صادر عن مكتبه الاعلامية فإن لقاءات فياض ستبحث إمكانيّة حصول لبنان على الغاز المصري بأسرع ما يمكن، على ان ينتقل يوم غد الثلاثاء إلى الأردن لعقد سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع نظيرته الأردنية ووزير النفط والثروة المعدنيّة السوري استكمالاً للمباحثات الّتي أجراها لضمان حصول لبنان على الكهرباء من الأردن عبر سوريا.
نقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر متابعة ان البحث في تمويل مشروعَي شراء الغاز والكهرباء يجري حالياً مع البنك الدولي مباشرة ومع دول تملك تأثيراً عليه وخصوصاً الولايات المتحدة، مشيرة نقلاً عن مصادر معنية في بيروت وعمان والقاهرة ان هناك تعويلاً على حاجة الأميركيين الى توفير الغاز والكهرباء سريعاً بسبب خشية جدية لدى واشنطن من مبادرة الخصوم من حزب الله في لبنان الى إيران وروسيا والصين بالمبادرة الى تقديم علاجات عملانية بكلفة أقل.
من جهتها، اعتبرت صحيفة "البناء" ان ملف الكهرباء يشكل أحد أهم الاختبارات أمام الحكومة لا سيما مع إعلان مؤسسة كهرباء لبنان عن انهيار الشبكة مجدداً نتيجة تدني القدرات الإنتاجية إلى حدودها الدنيا ما سيؤدي إلى توقف بعض المعامل عن العمل بالتالي المزيد من التقنين بساعات التغذية التي وصلت في بعض المناطق إلى الصفر، فيما تساءلت مصادر نفطية عن مصير بواخر الفيول العراقي ومصير سلفة الكهرباء التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الأربعاء الماضي.
في غضون ذلك، اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان لها أنه بات من شبه المستحيل المحافظةُ على ثبات الشبكة الكهربائية واستقرارها في ظل الظروف التشغيلية الصعبة جداً جراء القدرة الإنتاجية المتدنية من جهة واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة من سيطرة المؤسسة من جهة أخرى.
واشار البيان الى انه لم يتبقَّ لدى المؤسسة خيار سوى تشغيل المجموعات الانتاجية بما يتوافر لديها من مخزون محروقات ويؤمن بالتوازي قدرة إنتاجية تبلغ نحو ستمئة ميغاواط وصولاً إلى نفاده بالكامل وذلك للتخفيف من وتيرة الإنقطاعات العامة قدر المستطاع وللحفاظ على سلامة منشآتها.
في هذا الوقت أفادت مصادر إعلامية بأن باخرة الشحنة الثانية من اتفاقية التبادل العراقية والمحملة بمادة الفيول أويل (Grade B) بدأت بتفريغ حمولتها في الذوق على أن تنتهي فحوص التأكد من مطابقتها المواصفات في خلال يومين ليجري بالتالي استعمال المواد من أجل انتاج الطاقة.
والجدير ذكره أن هذه الشحنة ستوفر قدرة إنتاجية تبلغ مئة وثلاثين ميغاواط.