نقيب الأطباء شرف أبو شرف لإذاعة النور: خلل في بنية القطاع الطبي في لبنان أصاب عموده الفقري
تاريخ النشر 15:52 08-01-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
30
منذ سنتين ولبنان يخسر شيئاً فشيئاً كفاءاته على المستويات كافة، وتحديداً على المستوى الطبي، جزءٌ كبير من أطبائه وممرضيه ذوي الاختصاص اختاروا الهجرة إلى بلدانٍ أخرى سعياً لظروفٍ معيشيةٍ أفضل وهرباً من الواقع الذي يزداد تردياً في بلدهم يوماً بعد آخر.
معاناة في القطاع الطبي في لبنان..وأبو شرف لإذاعة النور: ليس لدينا ترف الإستهتار بالوباء
هجرة انعكست خللاً في بنية القطاع الطبي أصابت عموده الفقري، خصوصاً في ظلّ انتشار جائحة كورونا وفق ما أوضح لإذاعة النور نقيب الأطباء شرف أبو شرف: "حوالي 2500 طبيب (هاجروا) ولا يوجد مستشفى جامعي إلا وخسر أقل من 100 أو 150 طبيب، المشكلة أن الباقي يحاول تغطية المشاكل الصحية الموجودة وحتى الآن ماشي الحال، وكذلك المشكلة بالنسبة للممرضات حيث يوجد 17 ألف ممرضة، هناك حوالي 3 آلاف ممرضة غادرن، وهنا إذا أردنا نشتغل نعمل من دون فريق عمل الذي هو بحاجة له حتى يعينه ويقدم الشغل بالشكل اللازم، وبنفس الوقت هناك مشاكل بقضايا المعدات الطبية والأدوية لمعالجة المرضى".
الكادر الطبي والتمريضي يعمل باللحم الحي على حد وصف النقيب أبو شرف، وعلى الدولة تأمين المعالجات: "الدولة يجب أن تجرب أن تؤمن عبر صندوق النقد الدولي أو المنظمات الصحية العالمية وهناك أمور تم تنفيذها، ووزير الصحة استطاع تأمين للمستشفيات بالنسبة لمرضى الوزارة الذين هم بحاجة لعمليات يتم تأمين لهم كلفة معقولة وهذا إنجاز مهم قدر أن يفعله، وبنفس زاد التعرفة لمرضى الوزارة بالنسبة للأطباء وهذا يحفزهم أن يعملوا، وكذلك الذين يعملون بأقسام كورونا يفترض أن يتم تحفيزهم لأنهم يعرضوا حياتهم حتى يستطيعوا أن يساعدوا المرضى، على الأقل أن يحصلوا شيئاً بالمقابل، وإلا سيفضلون البقاء بالمنازل".
منذ انتشار فيروس كورونا والقطاع الصحي بأكمله يعيش حالاً من الاستنزاف، ترافق ذلك مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والمطلوب اليوم وعلى وجه السرعة معالجة هذا الملف وتقديم المحفزات للأطباء والممرضين الذين يواصلون تقديم التضحيات حتى يتمكنوا من الاستمرار في أداء مهامهم.