
أكّد وزير الزراعة عبّاس الحاج حسن أنّ ثمّة خطوات ضروريّة لمعالجة الأزمة الراهنة تنطلق من دعم المزارع، مروراً بتوسيع المساحات المزروعة،
وصولاً لتوسيع قطاع الخيم البلاستيكيّة، مشيراً إلى أنّ الحاجة ملحّة لخطوات سريعة إذ يفترض بالتجار القادرين على الإستيراد، توريد البضائع من كافة أصقاع الدنيا لخفض الأسعار وحماية المستهلك المنهك خلال شهر رمضان المبارك.
وفي حديث لصحيفة "الإندبندنت" البريطانيّة، ردّ الوزير الحاج حسن على من يسوّق لفكرة عدم صلاحيّة القمح اللبناني بالقول إنّه صاحب "أفكار شيطانية"، جازماً أنّ أراضي عكار، ومرجعيون، والبقاع الشمالي، والبقاعين الأوسط والغربي، قادرة على إنتاج القمح بنوعيه الصلب والطري، لذلك كان التقدّم بخطة للحكومة من أجل دعم المزارعين وشراء كافة المحاصيل بادرة إيجابية لتخفيف الإستيراد في ظل شح الدولار.
وأوضح وزير الزراعة أنّ الحكومة اللبنانيّة غير قادرة لوحدها على تأمين مقومات القطاع الزراعي، لذلك ستعمل بالشراكة مع "الفاو" والهيئات الدولية من أجل دعم قطاع القمح كأولوية لتأمين 30 في المئة من حاجة لبنان من القمح، مشيراً إلى أن ميزانية الوزارة ضئيلة للغاية على الرغم من رفعها من 133 مليار ليرة إلى الضعف وذلك بسبب انهيار العملة الوطنية.