ودعا عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد وزراء الزراعة في كل من لبنان والأردن وسوريا والعراق المشارك في الاجتماع الرباعي بحضور سفراء الدول الأربع إلى ضرورة إطلاق السوق العربية المشتركة لتحسين التبادلات التجارية ومعالجة النقص في الغذاء بهدف تحقيق التكامل الغذائي لاسيما في ظل الصعوبات وأزمة الغذاء العالمية والحرب في أوكرانيا.

وفي تصريح له من القصر الجمهوري قال وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن أن القمة الرباعية أرسلت رسالة إيجابية باتجاه بقية الدول العربية ومفادها أننا قادرون على توطيد العلاقات العربية-العربية وعودة اللحمة العربية من العاصمة بيروت، وأضاف الحاج حسن:" نطمح ونتمنى أن ينضم إلى هذا الرباعي دول شقيقة أخرى، لتعزيز الأمن الغذائي العربي أولاً، ولتسهيل الإستيراد والتصدير وحركة الترانزيت بين كل الدول العربية".

وفي هذا الإطار، أكد وزير الزراعة السوري محمد قطنا ًأن الظروف التي مرت على الدول العربية أعاقت تنفيذ اتفاقية التجارة العربية الحرة، مبدياً استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة فنية وتقنية للبنان.

 وشدد قطنا على أنه لا بد من التنسيق والتعاون للتحول إلى خطط زراعية جديدة متكاملة نستطيع من خلالها المضي إلى الأمام لتحقيق احتياجات الشعوب من الغذاء.

أما وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات دعا الى ضرورة مواجهة التحديات بطريقة جماعية آملاً أن يُستثمر الدعم السياسي لمزيد من التعاون لخير هذه الدول، كما أمل أن يكون هذا الاجتماع نواة لتجمع عربي أكبر، يشهد انضماماً لمصر وفلسطين ويتوسع بالمستقبل لما فيه مصلحة المزارعين والمواطنين.

وفي هذا المعرض، أكد وزير الزراعة العراقي محمد الخفاجي أن المنطقة تمر بأزمة كبيرة على صعيد الأمن الغذائي، والموضوع الأساس الذي تم التداول به هو التبادل التجاري وتبادل السلع المتوافرة في لبنان وسوريا والأردن والعراق.

 وأشار الخفاجي الى أن المؤتمر كان فرصة طيبة لزيادة آفاق التعاون وكسر الروتين الحاصل  في التبادل التجاري، آملاً أن تنضم بقية الدول العربية لهذا الحلف الرباعي.

وخلال اللقاء أشار الرئيس عون إلى أهمية هذا المؤتمر وأهدافه لاسيما في هذه الظروف الصعبة وأزمة الغذاء العالمية التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود لمواجهتها وتأمين المنتجات الغذائية والزراعية لشعوبنا.