
دافع بنك إنجلترا اليوم الخميس عن قراره برفع أسعار الفائدة بأسرع معدل منذ 27 عاما، قائلًا إن المملكة المتحدة تواجه صدمة "كبيرة جدا" من التضخم.
وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي في مقابلة متلفزة إن مخاطر استمرار التضخم المرتفع زادت منذ الاجتماع السابق للبنك في حزيران/يونيو، ما دفعه إلى اتخاذ "إجراءات أقوى"، مضيفا: "نحن نواجه صدمة كبيرة جدا للتضخم. كان عملنا اليوم واضحا جدا جدا. نشعر بأنه يتعين علينا اتخاذ إجراءات أقوى".
وأشار بيلي إلى أنَّ "تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة ومن المتوقع الآن أن يدخل الاقتصاد في حالة ركود في وقت لاحق من هذا العام. نحن لا نصنع السياسة بعد فوات الأوان، والأزمة في أوكرانيا ليست شيئا كان متوقعا أو يمكن توقعه بصراحة".
وكان قد رفع بنك إنجلترا اليوم أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مما زاد تكاليف الاقتراض إلى 1.75% في محاولة مستمرة للحد من التضخم المرتفع.
كما أصدر توقعات قاتمة للنمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، وتوقع دخول البلاد حالة ركود بداية من الربع الرابع هذا العام، مع استمرار الانكماش لمدة خمسة أرباع.
وواجه البنك المركزي انتقادات لأنه لم يتصرف عاجلا وبقوة أكبر لمعالجة التضخم الجامح. لكن بيلي أصر على أن العديد من الصدمات التضخمية التي تواجه الاقتصاد البريطاني كانت خارجية وغير متوقعة.
ويمثل رفع معدل الفائدة أكبر زيادة فردية للبنك المركزي منذ عام 1995 حيث يحاول تحويل التضخم مرة أخرى نحو هدف 2%، بعدما سجل أعلى مستوى له في 40 عاما عند 9.4% في حزيران/يونيو.