عروض روسية وصينية وإيرانية لا تزال مطروحة على الطاولة وتلقى تجاهلاً من قبل الدولة اللبنانية برغم الإنهيار الذي وصلت إليه البلاد.

وللتذكير فإن عرضاً روسيا تضمن بناء ثلاث محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في لبنان وإنشاء محطّتَي تكرير للنفط في الزهراني والبداوي إضافة إلى إعادة إعمار مرفأ بيروت وتحديث مرفأ طرابلس على أن تنجز المشاريع خلال 14 شهراً  من دون تحميل الدولة وخزينتها أية أعباء.

عرض آخر قدمته الصين يؤكد استعدادها لبناء معمل كهرباء في كل من سلعاتا والزهراني ودير عمار وتمويلها وفق أي صيغة تريدها الحكومة اللبنانية ضمن نظام "BOT".

وإلى العرضين سالفي الذكر فإن عرضاً متجدداً تقدمت به إيران يقضي بإقامة معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان بقوة ألف ميغاوات خلال فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهرًا الأول في بيروت والثاني في الجنوب فضلاً عن إعلان طهران إستعدادها للمبادرة إلى إعادة ترميم مرفأ بيروت فيما هبة الفيول الإيراني الأخيرة لا تزال ضائعة في متاهات الكيد السياسي اللبناني وتنتظر التكرم بقبولها.

على أن ما تقدم من عروض حتى اليوم قابله بعض المعنيين في لبنان بالرفض إنصياعًا للفيتو الأميركي وبعضهم الآخر باستهتار من دون تقدير أهميتها مع حاجة لبنان إليها في هذه المرحلة الصعبة ما يطرح علامات استفهام كثيرة حول هذا السلوك البعيد كل البعد عن المصلحة الوطنية.