وعن الاسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع سألنا الخبير المالي والاقتصادي عماد عكوش الذي لفت الى ان هذا الارتفاع كان متوقعا لان مصرف لبنان حاول ان يقوم ببعض المعالجات الروتينية اوقف نمو الكتلة النقدية لمدة محدودة ليعود الى الانفجار مجددا  مع زيادة في الطلب على الدولار الاميركي بشكل كبير .

واكد عكوش ان هناك عدة عوامل تساهم في ارتفاع الكتلة النقدية منها التعميم 158، وكذلك منصة صيرفة التي تؤدي الى خسائر ليعود مصرف لبنان ويمولها من خلال طبع كتلة نقدية اضافية وهي بحدود 4 تريليون شهريا.

وعن طرائق العلاج يقول عكوش:" يجب ان يكون هناك سياسة شاملة تبدأ من المجلس النيابي وتقوم بها الحكومة اللبنانية من خلال امتصاص الكتلة النقدية لا بإضافة كتل نقدية جديدة، كما على مصرف لبنان ان يدخل كعامل اضافي في عملية الاستقرار من خلال تعاميم تمنع ايضا ادخال كتل نقدية جديدة".

واضاف عكوش :" يجب فرض دفع كل المساعدات القادمة من الخارج بالليرة حسب منصة "صيرفة" وتودع لدى مصرف لبنان، والعمل على زيادة الواردات بالدولة وهذا ما فعله وزير النقل علي حمية اضافة الى تعويم سعر الصرف الرسمي على سعر 15 الف ليرة لبنانية ".

وحذر عكوش انه اذا لم تقم الحكومة اللبنانية ومصرف لبنان بوضع الخطوات التي تم ذكرها موضع التنفيذ فان الدولار لن يكون هناك سقفا له وسيستمر بالارتفاع وسنصل في النهاية الى مرحلة لا يمكن فيها معالجة وضع القطاع العام .

بناء على ما تقدم فإن على المعنيين من حكومة ومجلس نيابي ومصرف مركزي تدارك الامر سريعا قبل اشهار افلاس الدولة وتاليا الانفجار المجتمعي حيث لن يكون المواطن عندها قادرا على تحمل المزيد من الغلاء والاكلاف والاعباء ما قد يدفعه الى فعل اي شيء امام جوع اطفاله وكسوتهم وتعليمهم.