بعد توقيع التعديلات على اتفاقيّتيّ الاستكشاف النفطي.. ما هو المنتظر في هذا الملف على المستوى الإقتصادي؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:29 31-01-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
25
بعد ترسيم الحدود البحرية قبل أشهر قليلة، بدأ لبنان الخطوة الأولى في مشواره النفطي بتوقيع الملحقين التعديليين لاتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في البلوكين 4 و9، وذلك إثر انضمام شركة "قطر للطاقة" إلى ائتلاف شركتيّ "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية.
متى يستطيع لبنان إستخراج الثروات النفطية من مياهه الإقليمية.. وكيف يمكن ان تنعكس هذه الثروات على الاقتصاد اللبناني؟| خاص
الخطوة هذه سبقتها إجراءات وعمل دؤوب من قبل هيئة إدارة قطاع البترول، حيث أشار عضو الهيئة وسام شباط إلى أنه "جرى تبادل للرسائل وتحضير للمناقصات التي تهتم بجلب الشركات والخدمات التي ستساهم بمشروع الحفر، كشركة المسح البيئي لتحديد مكان البئر، والشركة التي تملك باخرة الحفر والتي على أساسها تأتي كل شركات الخدمات التي توفر معدات وقطع ستستعمل في المشروع".
تاريخ بدء الحفر هو في الربع الأخير من العام الجاري وهو مرتبط بوصول الباخرة المختصة، على أن تُحدّد البئر الاستكشافية فرص النجاح والفشل. "ففي حال حدوث اكتشاف تجاري في بلوك 9 - حقل قانا المحتمل، سننطلق بعدها إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة التطوير والإنتاج، والتي تقوم على حفر بئر أخرى يسمى بئراً تقييمياً وهذا لن يحصل مباشرة بعد إتمام البئر الاستكشافي، بل ربما يستغرق 6 أشهر حتى دراسة المعطيات التي نتجت عن حفر البئر الاستكشافي، ثم تُرسم على أساسها حدود هذا الحقل وتعرف الكمية الموجودة فيه أكثر، لاحقاً يتم وضع برنامج لحفر آبار إضافية للإنتاج".
يرفض شباط تحديد الكميات المتوقعة في البلوك رقم تسعة ويدعو إلى انتظار نتائج الحفر، ويضيف:" الذين اختاروا موقع الحفر ببلوك 9، يعتمدون على مؤشرات إيجابية انطلاقاً من دراسات تم القيام بها في عام 2013 لليوم، وهذا ما أعطى نسبة نجاح معقولة لاكتشاف تجاري في حقل قانا المحتمل، لكننا مضطرون لأن نحفر كي ندخل في تماس مع الطبقات الجيولوجية كي نعرف خصائصها وبالتالي تقدير الكميات الموجودة".
أما العائدات المالية، فهي لا تظهر قبل حوالي الأربع سنوات، ولكن "منذ حفر البئر وفي حال وجود اكتشاف تجاري، فإن الفوائد على لبنان تبدأ بالظهور، بسبب تحصيل أصول إضافية للدولة اللبنانية".
عضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط يرى أن بدء عمليات الحفر والاستكشاف من شأنها أيضاً أن تفتح سوق العمل أمام الشباب اللبناني.