ما هي أسباب إرتفاع سعر صرف الدولار بشكل جنوني... وأين دور مصرف لبنان ؟(تقرير)
تاريخ النشر 09:07 17-03-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
16
منذ ثلاثة أعوام بدأ انهيار سعر صرف الليرة حتى تجاوز عتبة المئة ألف ليرة للدولار الواحد، بعض المتخصصين يرون أن التخبط في إدارة الأزمة المالية هو الذي أدى إلى الواقع الحالي،
ما هي أسباب إرتفاع سعر صرف الدولار بشكل جنوني... وأين دور مصرف لبنان ؟(تقرير)
وبعضهم الآخر يعتبر أن ما يحصل هو تطور طبيعي لمسار الأمور وهو متوقع، أما الخبير في الأسواق المالية حسين بشارة فيشدد على أن الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار سببه عجز مصرف لبنان عن التدخل في السوق السوداء.
ويشير بشارة في حديث لإذاعتنا الى ان مصرف لبنان كان بإستطاعته التدخل ولجم السوق السوداء سابقا اما اليوم فهو لا ملاءة كافية له للتدخل، لافتا الى ان الارقام التي ينشرها مصرف لبنان تتعارض مع تحركاته في الاسواق ويوضح :" مصرف لبنان عندما يضخ الدولارات عبر إتاحة منصة "صيرفة" يعمل على جمعها مباشرة دون ان يعطي اي فرصة لسعر صرف الدولار بالانخفاض وهذا يظهر الوضع الحرج لمصرف لبنان وعدم امتلاكه الارقام التي يتحدث عنها ".
هناك عامل آخر يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار بالشكل الحالي، يضيف بشارة ويؤكد ان " لبنان هو بلد قائم على الاستيراد ويعتمد على الدولار لاستيراد المواد الاولية لصناعاته، وفي ظل الحاجة الجنونية للدولار دون وجود اي مصدر له فمن الطبيعي ان يرتفع سعر الصرف بشكل مستمر".
في كل مرة كان الدولار يسجل ارتفاعاً كبيراً كان حاكم المصرف يضخ أموالاً في السوق للجمه، إلا أن بشارة يؤكد عدم قدرة الأخير على فعل ذلك باستمرار، ويشير الى ان مصرف لبنان اصبح عاجزا عن التدخل في السوق ولجم ارتفاع سعر صرف الدولار لان لا ملاءة مناسبة له والاموال التي يملكها وتصل الى 10 مليارات دولار حسب قوله، غير معلوم اذا كانت سيولة موجودة في المصرف ام هي ممتلكات بهذه القيمة .
هو مستوى قياسي ما سجّله سعر صرف الدولار، والخشية لدى اللبنانيين أن يشق طريقه ارتفاعاً دون أن يجد من يدير الأزمة ويضع حداً لصعودٍ سينعكس عجزاً لديهم لمتابعة تسيير شؤون حياتهم التي أضحت صعبة إذا لم نقل مستحيلة.