حضور الشركات الإيرانية في المعرض كان واسعاً بحيث يمكن لها أن تقدم خبراتها المتراكمة في موضوع إعادة إعمار سوريا كما قال السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري لإذاعة النور، معتبراً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالنظر إلى السياسة التي تعتمدها مع بلدان محور المقاومة وبالأخص سوريا فإنها جاهزة لنقل هذه الخبرات والقدرات إلى هذه البلدان.

الشركات اللبنانية تخطط كذلك لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا، تساعدها على ذلك الإحاطة الكبيرة بطبيعة السوق السورية واحتياجاتها كما يؤكد رئيس التجمع الإسلامي للمهندسين حسن جواد  لإذاعتنا، حيث أشاد بتميّز المعرض بكل ما فيه من معروضات من مواد بناء وما يتعلّق بالطاقة، داعياً جميع المهندسين في لبنان لزيارة المعرض لما في ذلك من فائدة وتبادل للخبرات بين الشركات المصنّعة في سوريا والدول العربية وبين المهندسين.

الحضور العربي كان لافتاً كذلك وخصوصاً من جانب الإماراتيين والعمانيين فيما أبقى اصدقاء سوريا من الدول الآخرى على ثقل حضورهم التاريخي في المعرض كما يؤكد الممثل التجاري لروسيا الإتحادية في سوريا جورج أسترتوريان لإذاعة النور، الذي عبّر عن ثقته في أن المستقبل في العلاقات الإقتصادية بين سوريا وروسيا سيكون مستقبلاً باهراً جدّاً، مشيراً إلى أنه سيكون للممثلية التجارية لروسيا الإتحادية في سوريا أيضاً دوراً هاماً في تطوير هذه العلاقات.

معرض البناء والعمران الحالي يكتسب لهذا العام أهمية إستثنائية مع استمرار عمليات الإنفتاح العربي والدولي على سوريا ولعل هذا ما يفسر قيام 15 سفارة بتمثيل بلادها في المعرض إما بشخص السفير أو الملحق التجاري.