عمليات الاستكشاف التي تسبق عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية: أين أصبحت؟ وما هي مراحلها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:06 01-07-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
24
بعد إنجاز ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة في تشرين الأول الماضي، لم يتوقف العمل في الإجراءات الضرورية لعمليات الاستكشاف من قبل ائتلاف الشركات توتال ، إيني ، وقطر للطاقة التي انضمت بديلاً عن شركة نوفاتك الروسية،
بعد فوز شركة لأعمال الحفر في حقل قانا... كيف يسير ملف التنقيب عن النفط ومتى من الممكن البدء بعمليات الحفر (تقرير)
إثنا عشر عقداً وقعوا بعد إطلاق المناقصات من قبل الشركة المشغلة توتال إنرجي، وهي مناقصات ضرورية لإنجاز عملية الحفر في البلوك رقم 9. بعدها جرى إتمام عملية المسح البيئي وفق ما شرح لإذاعة النور عضو مجلس إدارة هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، والذي أشار إلى أن هذه العملية تحدد المناطق التي يجب أخذ الحيطة بعملية التنقيب والحفر فيها، آملاً أن تصل المعدات اللازمة والضرورية للحفر في شهر تموز إلى القاعدة اللوجستية في مرفأ بيروت أو إلى منصة الحفر التي ستاتي من بحر الشمال والتي من المتوقع وصولها في منتصف شهر آب.
شركة توتال بصفتها المشغل، هي التي تتابع الاتفاقات مع الدولة اللبنانية، وبعد إجراء دراسات المسوحات الزلزالية الثلاثية الأبعاد وظهور نتائجها، تبيّنَ وجود مكامن واعدة، حيث لفت شباط إلى أن التركيز اليوم هو على حقل قانا المحتمل، بسبب النتائج التي ظهرت للمكمن الجيولوجي للحقل والتي أظهرت نسب النجاح الأعلى في البلوك رقم 9، ولهذا السبب جرى اختياره لتعزيز فرص الإكتشاف التجاري.
حفر البئر سيخترق طبقات جيولوجية، وبعد إجراء المقتضى سيظهر بحسب شباط ما إذا كانت الكميات تجارية أم لا، حيث سيجري اختراق الطبقات الجيولوجية بعمق 2300 متر تقريباً، ليصار بعدها إلى فحص هذه الطبقات من خلال معدات يجري إدخالها إلى البئر لتسجيل معطيات خلال الحفر، لمعرفة حقيقة وجود كميات من الغاز أو البترول أو كليهما، وفيما إذا كانت هذه الكميات تجارية أم لا بشكل اوَلي.
المرحلة التالية لبدء عمليات الاستكشاف ستكون تقييم ما تمّ الوصول إليه من خلال الإنتاج التجريبي بهدف فحص معطيات وخصائص المكمن، ليبنى بعد ذلك على الأمر مقتضاه بغية الانتقال إلى مرحلة التطوير والإنتاج.