ما هو مؤشر المعيشة للحد الأدنى للدخل المطلوب لتلبية تكاليف الحياة الضرورية في لبنان؟(تقرير)
تاريخ النشر 09:07 11-07-2023الكاتب: جواد حمادةالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
128
في ظل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي يعيشها لبنان وبناء على سعر الصرف الحالي للدولار في السوق السوداء، شهد مؤشر المعيشة للحد الأدنى للدخل المطلوب لإعالة عائلة مكونة من أربعة أفراد، ارتفاعاّ ملموساً
هيئة مكافحة تبييض الأموال في مصرف لبنان قررت رفع السرية عن العمليات التي جرت مع الصيارفة
بالليرة اللبنانية ليلامس الـ45 مليون ليرة دون زيادات ملحوظة على مداخيل اللبنانيين
الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين بيّن توزع الأكلاف المترتبة على العائلة اللبنانية اليوم بحسب مؤشر المعيشة التقشفي، لتصل كلفة المعيشة الشهرية للعائلة اللبنانية الى 45 مليون ليرة، وابرز بنودها: كلفة السلة الغذائية الاستهلاكية تصل بالحد الادنى الى 18 مليون ليرة شهريا، ايجار المسكن الذي قد يتراوح بين 100 دولار وصولا الى 45 مليون دولار، كلفة النقل قد تصل الى 3 مليون و 200 الف ليرة اما كلفة الالبسة والاحذية مليونين ليرة، دون اي احتساب للطبابة والاستشفاء لانها كلفتها عالية جدا وليس بمقدور احد تحملها كما تم ادخال كلفة الاتصالات بالحد الادنى 700 الف ليرة والكهرباء 6 ملايين ليرة .
ولفت شمس الدين الى ان معظم الاسر اللبنانية لا يصل دخلها الى الـ 45 مليون ليرة ما يعني ان كل الاسر تعاني من صعوبة في توفير حاجاتها الاساسية .
وعن سبب عدم الأخذ بهكذا دراسة وتطبيقها من قبل القطاعين العام والخاص، اكد شمس الدين ان القطاع العام اذا اخذ بهذه الدراسة سيضطر الى طبع العملة في حال لم يكن لديه اي دخل وهذا سيؤدي الى مزيد من التضخم اما القطاع الخاص فانه في حال الاخذ بهذه الدراسة سيفلس ولن يكون قادرا على الاستمرار .
واعلن شمس الدين عن عدد من الاجتماعات في لجنة المؤشر في وزارة العمل حيث كانت هذه الدراسة محل بحث والجميع اكد ان هذه الكلفة لن نتمكن من تأمينها لذلك ارتضى الجميع ان يتقاضى كلفة اقل من حاجته الاساسية .
أقصى طموحات اللبنانيين في الوضع الراهن يبقى ملامسة دخلهم للحد الأدنى، أما العودة إلى ما كانوا عليه قبل الأزمة فأصبحت بالنسبة لهم خارج الحسابات.