انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب يهدد الدول الاوروبية (تقرير)
تاريخ النشر 13:55 23-07-2023الكاتب: عفاف علويةالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: روسيا
35
في تموز من العام الماضي 2022 وقعت روسيا اتفاقية لتصدير الحبوب مع أوكرانيا برعاية تركية أممية، اتفاقٌ أتاح لاوكرانيا تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والسماح للسفن الإبحار بأمان من موانئ أوكرانية أبرزها يوجين وأوديسا .
انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب يهدد الدول الاوروبية (تقرير)
منذ أيام ومع انتهاء مهلة الثلاثة أشهر التي منحتها روسيا للدول الغربية لتنفيذ تعهداتها، قررت موسكو الإنسحاب من الاتفاقية لأسباب يشرحها لإذاعة النور الخبير في العلاقات الدولية الدكتور رياض عيد، مؤكدا انه في الشق الثاني من الاتفاق المتعلق بتصدير الحبوب الروسية لم تلتزم الدول الاوروبية به وفرضت الى جانب اميركا العقوبات على روسيا.
وأشار عيد الى ان روسيا طالبت تركيا والمجتمع الدولي بان يسمح لها بتصدير الحبوب لكن المجتمع الدولي لم يوافق على ذلك .
روسيا لم تكتف بالإنسحاب من الإتفاقية لا بل توعدت باستهداف السفن المتجهة نحو الموانئ الأوكرانية كونها تحمل شحنات عسكرية، وفي الاطار يرى عيد بان هذا التهديد للسفن القادمة الى اوكرانيا سببه ان السفن كانت ممنوعة من ان تاتي الى الساحل الاوكراني"اوديسا" لاخذ الحبوب ما يعني بان هذه السفن ستكون حكما محملة بالذخائر الى اوكرانيا لذلك هددت روسيا بقصف هذه السفن .
وبحسب الدكتور عيد فإن الخاسر الأكبر من انهيار هذه الإتفاقية ليس الدول الفقيرة كما تروج جهات غربية، موضحا ان اوروبا تستهلك 40% من الحبوب المشحونة عبر اوروبا الى العالم، بينما 30% منها تذهب الى آسيا و 13% الى تركيا و12% الى افريقيا و5% الى الشرق الاوسط .
ويرى عيد ان الدول الاكثر تأثرا بقرار الرئيس الروسي هي الدول الاوروبية.
مع انهيار هذه الاتفاقية، فإنه من المستبعد أن تترك مفاعيلها على الدول الفقيرة ، لأن المؤشرات التي ذكرها معهد "ويلسون" الأميركي بداية العام الحالي وتقاطعت مع بيانات الأمم المتحدة، كلها تجزم بأن غالبية صادرات الحبوب الاوكرانية لا تذهب إلى الدول الأكثر فقرا وإنما إلى الدول التي تصنفها ألامم المتحدة على أنها مرتفعة الدخل مثل الصين وإيطاليا وإسبانيا وهولندا.