وتعد هذه الكبسولة الحيوية بمثابة شحنة علمية وبحثية وتكنولوجية تتماشى مع تحقيق خارطة طريق إرسال البشر إلى الفضاء، التي انطلقت إلى ارتفاع 130 كيلومتراً من سطح الأرض وتم اطلاقها بنجاح من أجل تطوير واكتساب التقنيات اللازمة في هذا الاتجاه.

ومع الإطلاق الناجح لهذه الكبسولة التي يبلغ وزنها 500 كيلوغرام، التي كلفت بها “منظمة الفضاء الإيرانية” و”معهد أبحاث الفضاء الجوي التابع لوزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا”، تم تطوير التقنيات المختلفة لخطة المهمة الفضائية، بما في ذلك أنظمة الإطلاق والاسترداد والتحكم في السرعة والدروع الواقية من الصدمات، وتم ايضا اختبار الخطة الديناميكية الهوائية للكبسولة والمظلة والأنظمة المتعلقة بالتحكم في الظروف البيولوجية ومراقبتها وما إلى ذلك بنجاح.

وتعتبر قاذفة الكبسولات هذه التي تحمل اسم “سلمان” وهي النسخة الأولى من هذه الفئة من القاذفات التي تتمتع بالقدرة على إطلاق كبسولات بيولوجية بوزن نصف طن وتتمتع بتحسين كبير في قوة الدفع والخصائص الديناميكية الهوائية والتحكم بها بما يتناسب مع الشحنات البيولوجية. وتم تطوير هذا القاذف محلياً بالكامل من قبل منظمة الصناعات الفضائية الجوية التابعة لوزارة الدفاع.