تاريخ النشر 08:39 15-07-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
32
حوالى سنة ونصف على خطوة دولرة الأسعار التي أطلقها وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام تحت عنوان "إنقاذ العملة الوطنيّة" في ظل أزمة إقتصاديّة إعتبرها الخبراء واحدة من أكثر الأزمات خطورة.
إرتفاع الاسعار يكوي جيوب المواطنين بسبب جشع التجار ..فهل الإحتكار مقونن في لبنان ؟(تقرير)
واليوم وبعد انقضاء هذه المدة، هل لمس المواطنون تغيُّرًا إيجابيًّا من ناحية الأسعار ام أنّ الأمور لا تزال على حالها ؟ أسئلة أجاب عنها عدد من المواطنين لإذاعة النور ووصف احدهم الاسعار بالنار حيث تضاعفت اكثر من ثلاث مرات فيما تساءل اخر لماذا هذا الغلاء طالما ان الدولار ثابت منذ مدة في حين استغرب مواطن ارتفاع اسعار السلع بنسبة ثلاثين الى اربعين بالمئة بالرغم ان الدولار ثابت في سعر الصرف مشيرا الى ان الراتب في ظل هذا الواقع لا يكفي حتى الخامس من الشهر.
اعتماد التسعير بالدولار كان يهدف إلى الحد من تقلبات الأسعار، وهو أصبح غير ذي فائدة بحسب الخبير في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، متحدثاً عن أسباب ارتفاع السلع بالدولار حيث اكد ان معظم السلع الاساسية يستهلكها لبنان من الخارج وقد ارتفعت اسعارها في بلد المنشأ نتيجة الحروب وكورونا وهذا سبب اساسي الى جانب ارتفاع اجور الشحن بسبب ما يحصل في البحر الاحمر إضافة الى اسباب محلية في غياب الرقابة حيث يفرض التاجر السعر الذي يناسبه وانحصر العدد بمجموعة من التجار المحتكربن لا سيما بعد انعدام التمويل المصرفي.
لم يلمس اللبنانيون تحسّنًا كبيرًا في مسألة الأسعار.. فالمعاناة لا تزال هي هي لا بل تفاقمت في ظل جشع بعض التجار واستغلالهم الأزمة وغياب الرقابة المطلوبة، فالتفلت الحاصل في الأسعار يحتاج رقابة ومحاسبة من قِبل الجهات المعنيّة حتى تتواءم هذه الأسعار مع القدرة الشّرائيّة للمواطنين الّذين تتعالى صرخاتهم ولا مُجيب.