تصنيف فيتش لم يكن الاول لوكالات التصنيف، فقد سبقتها وكالة "موديز" التي قامت في شباط الماضي بتخفيض تصنيف الكيان من A1 إلى A2 مع نظرة سلبيةٍ لمستقبل الجدارة الإئتمانية لهذا الكيان، وكذلك فعلت وكالة ستاندر أند بورز، فما يحصل هو أن اقتصاد الكيان لم يعد يتربع على عرش اقتصاديات المنطقة والعالم بحسب الباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين الذي اعتبر أنّ "عند تصنيف هكذا، قد تنشأ لدى هذا الاقتصاد نظرة سلبية للمستقبل، وهذا ما يدل على أن هذا الاقتصاد يتجه الى الكارثة الاقتصادية،وكلّ ذلك من تأثيرات التصنيف المباشرة على المستثمر وعلى العملة وهذه نتائج طبيعية تتعلق بالواقع الاقتصادي".

الاقتصاد "الإسرائيلي" دخل في مرحلة حساسة برأي ناصر الدين، وتأثيرات التصنيف ستكون على سائر القطاع المالي والاقتصادي، ومنها "إضعاف الاستثمار،ارتفاع الفوائد، انخفاض العملة،ضعف الثقة بالسندات، وبالتالي الطلب على السندات الخارجية، بالاضافة الى تقلّبات البورصة".

خسر العدو الصهيوني أهميته الاقتصادية في المنطقة والعالم، وبينما كان يُعدّ جنة الاستثمار الاقتصادي، فهو على موعد مع فترة قادمة كارثية أكثر في حال استمرار العدوان على غزة.