
أنشأ مجلس الإنماء والإعمار محطة تكرير مجاري الصرف الصحي لمدينة صيدا وجوارها، ولزمت إدارة مؤسسة مياه لبنان الجنوبي السابقة المحطة لشركة خاصة مقابل مليون دولار سنويا، للتحول المحطة إلى منشأة موبوءة تلوث البحر!
مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي د. وسيم ضاهر رأى ان المسألة تشكل فضيحة بيئية ارتكبت بشكل علني، وقال إن "المحطة هي فعليا محطة لتجميع المجاري وضخها في البحر دون اي معالجة، مما يجعلها بمثابة مجرور كبير"، مضيفا انها "تعد المجرور الأغلى في العالم".
وكشف ضاهر ان محطة سينيق للتكرير هي محطة ضخ تأتيها المجاري وتقوم بضخها في البحر، مشيرا إلى ان من مهمات محطات التكرير هي الفلترة وسحب الشوائب والبكتيريا والمواد الصلبة وتكريرها لتصبح المياة صالحة للري.
وأضاف ان "محطة سينيق تستقبل اكثر من قدرتها وتعمد اليوم إلى تلويث بحر صيدا"، موضحا ان مشاريع توسعتها غير ممكنة لضيق المساحة رغم انها اقيمت على ارض تملكها بلدية صيدا".
وقال إن عددا من الخبراء والاستشاريين اقترحوا ان يجري ازالة المحطة وبناء محطة بديلة فوق أرض اكبر مساحة قد تصل كلفتها إلى ٥٥ مليون دول، مشيرا إلى ان المحطة اليوم تستقبل مجاري الدباغات والمجاري الصناعية مما يجعلها غير قادرة على استيعاب كل تلك الكميات".
وكشف ان المؤسسة كانت قد رفضت استلام محطة تكرير النبطية من مجلس الانماء لاسباب تقنية ولوجستية وبسبب كلفة التشغيل العالية، مؤكدا ان اي محطة لا يتم التنسيق مع المؤسسة حول ادارتها وتشغيلها يتعذر علينا استلامها.