تغيّرٌ في ألوان بحيرة القرعون ومؤشراتٌ على عودة التلوث إلى مجرى الليطاني رغم مساهمة الأمطار في تنظيفه (تقرير)
تاريخ النشر 12:53 06-07-2019الكاتب: أحمد طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
197
صورتان لبحيرة القرعون انتشرتا على مواقع التواصل الاجتماعي كانتا كفيلتين بإعادة ملف نهر الليطاني إلى الواجهة من جديد.
بحيرة القرعون
الصورة الأولى التُقطت بعد موسمٍ وفير من الأمطار أعاد اللون الأزرق إلى مياه البحيرة، فيما الثانية التقطت منذ أيام وتظهر عودة اللون الأخضر إلى مياه القرعون.
عن دلالات الألوان وعلاقتها بمياه الأمطار ومنسوب التلوث، تقول لإذاعة النور الصحفية في جريدة "الأخبار" آمال خليل، التي تتابع هذه القضية منذ بداياتها، إن نسبة المتساقطات التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام بالمقارنة مع السنوات الماضية غلبت نسبة الملوّثات في بحيرة القرعون طيلة أشهر الشتاء، حيث شكّلت البكتيريا والطحالب المتواجدة في مياه الصرف الصحي والصناعي مصدر اللون الأخضر الناتج من تفاعل هذه الكائنات مع الهواء والشمس.
وترى خليل أن الخطر موصول بالحوض الأدنى كما في كل مجرى نهر الليطاني، لافتة إلى أن مياه نهر القرعون سوف تسير وفق مجراها الطبيعي نحو الحوض الأدنى في الجنوب والبقاع الغربي، وحتى الآن منسوب المياه لا يزال عالياً في مجرى النهر على خلاف السنوات السابقة، غير أن المشهد هذا سيرجع إلى ما كان عليه تدريجياً لأسباب التلوث نفسها التي تخضع لها بحيرة القرعون.
جريمة بيئية ارتكبت بحق نهر الليطاني، أمِل سكان ضفافه يوماً أن تقضي غزارة الأمطار عليها، أمرٌ تؤكد خليل أنه لن يحصل قبل وقف الارتكابات وإزالة التعديات وتطبيق القانون.