حيث الأضرار تكون جسيمة وتقضي على مساحات واسعة من الأشجار الحرجية والمثمرة. فما هي الأسباب التي تؤدي إلى تكرار الحرائق؟

في معرض الإجابة، تقول مديرة جمعية الثروة الحرجية والتنمية سوسن أبو فخر الدين في حديث لإذاعة النور إن الأسباب الطبيعية للحرائق ترتبط بتغيّر المناخ، حيث تزداد مساحة الأعشاب القابلة للاشتعال مع غزارة تساقط الأمطار، فيما حرارة الصيف المرتفعة تؤدي بدورها إلى انخفاض نسبة الرطوبة في الأرض وانتشار النار بسرعة، أما الأسباب البشرية فهي التي تطغى في لبنان، حيث لا حرائق تنشب من تلقاء نفسها.

النقص في الإمكانيات لدى مراكز الدفاع المدني واحد من الأسباب التي يجب على الدولة الاهتمام بها، وفي هذا الإطار يلفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي المقداد إلى أن ثمة تقصيراً من قبل الدولة اللبنانية، حيث التجهيزات غير كافية لمواجهة حرائق تمتد على مدى مساحة كيلومترات، مشدداً على أن المطلوب زيادة السيارات والطائرات المجهزة لإطفاء الحرائق واستحداث مراكز للدفاع المدني في القرى المتواجدة على تخوم الغابات والمناطق الحرجية المعرضة للحرائق، والتي تتعرض لخطر الإنقراض.

هي مسؤولية مشتركة بين المواطنين والمسؤولين للقضاء على الحرائق التي تندلع مع كل فصل صيف. وبهدف المواجهة سيتقدم تكتل بعلبك الهرمل باقتراح لاستحداث مراكز للدفاع المدني في كل المناطق اللبنانية تكون مجهزة بغية مواجهة أي حريق طارئ بأقصى سرعة.