الحريق الهائل في غابات القبيات وعندقت وكفرتون واكروم واكوم والرويمة والقرى الجبلية في منطقة بيت جعفر، التهم   آلاف الدونمات من الأراضي الحرجية وغابات الصنوبر واللزاب وأشجار الأرز المعمّرة، وأسفر اشتعال النيران عن أضرار كبيرة  في الثروة الحرجية والمنازل  تجاوزت الـ 11 كيلومتراً  في مناطق وعرة للغاية.     

المديرية العامة للدفاع المدني لفتت إلى صعوبات متعددة تواجه عناصرها للتمكن من إنجاز المهمة بالسرعة المطلوبة   بسبب وعورة المسالك في تلك البقعة الجغرافية وارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الهواء.

كما اندلع حريق كبير في خراج بلدة بينو  العكارية ووصلت النيران إلى بساتين الزيتون الكثيفة، ولم يتمكن المواطنون وصهاريج المياه من إخماد النار التي باتت خارج السيطرة.

وبالتزامن، ساهمت طوافات سورية في إخماد النار عند الحدود اللبنانية السورية المشتركة في اكروم واكوم، وتدخل الدفاع المدني السوري بآلياته في هذه المنطقة لإطفاء النيران.

ئيس بلدية القبيات عبدو عبدو وصف الوضع الناجم عن الحرائق بالكارثي ، ورأى في حديث لقناة "المنار" أن هذه الحرائق قد تكون مفتعلة من قبل أيادٍ مجرمة.

وفي الهرمل ،لا تزال الحرائق خارج السيطرة بفعل اتجاه الرياح، وأفاد مراسل إذاعة النور بأن النيران اقتربت من منطقة كرم شباط وأن فرق الإطفاء تجهد لعدم وصولها إلى تلك المنطقة، حيث أشجار الأرز المعمّرة.

مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر أعلن الجهوزية الكاملة لفرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وكل القطع المختصة في الحزب للمساعدة على إطفاء الحريق، وفي حديث لقناة "المنار"، أعلن النمر تأسيس غرفة عمليات لمواكبة تطورات الحريق ولتنسيق العمل، آملاً في السيطرة عليه بأسرع وقت ممكن.  

وفي هذا الإطار، ربطت مصادر نيابية بين الحرائق المفتعلة في بعض المناطق وحلول ذكرى تفجير 4 آب، متوقعة حصول حرائق أخرى في الأيام المقبلة من أجل تبيان عجز الدولة وزيادة التغطيات الإعلامية بهدف إثارة الناس قبل 4 آب للضغط السياسي، لكي يكون هذا التاريخ منطلقًا لزعزعة الاستقرار في البلد.