جهدٌ كبيرٌ تبذله وزارة الأشغال العامة حالَ دون تكرار المشاهد المعتادة للفيضانات وتسكير الطرقات خلال الشتاء (تقرير)
تاريخ النشر 17:34 24-12-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
46
على وقع العواصف والمنخفضات الجوية التي يتأثر بها لبنان، وما تحمله من خيراتٍ تسهم في تحسين المخزون المائي للبلاد، اعتاد اللبناني على حبس أنفاسه في كل سنة تحسّباً لحصول فيضانات وبرك مياه في الطرقات
جهدٌ كبيرٌ تبذله وزارة الأشغال العامة حالَ دون تكرار المشاهد المعتادة للفيضانات وتسكير الطرقات خلال الشتاء (تقرير)
وخصوصاً الرئيسية منها وما تسبّبه من مشاكل ومعاناة، وهو الأمر الذي عملت وزارة الأشغال العامة والنقل هذا العام على تداركه من خلال جهودٍ استثنائية بُذلت قبل حلول فصل الأمطار، حيث عُقدت اجتماعاتٌ مع متعهّدي تنظيف مجاري مياه الأمطار في المناطق اللبنانية كافة، وهو ما بدت آثاره اليوم، وفق ما يؤكد مستشار وزير الأشغال الدكتور محمد جشي، لافتاً إلى أنه جرى تنظيف معظم الأوتوسترادات والطرقات وفق مسؤوليات وزارة الأشغال العامة، وتم التركيز على النقاط الحمراء التي شهدت مناطقها تطوراً عمرانياً كثيفاً دون تطوير البنى التحية بشكل متوازٍ، وهذه المناطق شكّلت خللاً يتطلّب متابعة حثيثة تولّتها فرقٌ من الوزارة على مدار الساعة.
ويشير جشي إلى أن هناك عقباتٍ تواجه عمل الوزارة، فعقود الشركات المتعهدة عمليات التنظيف انتهت، فيما يسعى الوزير علي حمية "بالموْنة" معها لاستكمال العمل، ويضيف جشي في هذا المعرض إنه تم تصنيف ثماني ملفات، استُكمل العمل في ثلاثة منها بالتوافق مع الشركات، فيما الملفات المتبقية لم يجرِ التقدّم بمناقصاتٍ بشأنها لأسباب عدّة، منها سعر صرف الدولار والمحروقات، غير أن العمل مستمر على قدمٍ وساق، حيث تعهّد أغلب المتعهّدين بمواصلة العمل، ولكن بجهوزية أقلّ.
الشحّ المالي يفرض نفسه على قدرة وزارة الأشغال على العمل، لكن الدكتور جشي يؤكد استكمال ما يتوجب خلال فصل الشتاء، مشدداً على أن الوزارة تتحمّل مسؤوليتها ويعمل فريقها باللّحم الحيّ.
الأزمة الإقتصادية والمالية ترمي بثقلها إذاً على أداء وزارة الأشغال، خصوصاً أن الجباية لا تزال بالليرة اللبنانية، إلا أن الوزارة تبقي على جهوزيتها لمواجهة أي فيضانات أو انسدادات في مجاري المياه طيلة فصل الشتاء.