فبعد انحسار العاصفة الثلجية "هبة"، أطلت "ياسمين" الأشدُ قسوةً لتُرخيَ بحمولتها صقيعاً قطبياً ودرجات حرارة متدنّية.

ففي البقاع، أدى تساقط الثلوج الى عزل عدد من المناطق، لا سيما بلدة اليمونة، التي أُقفِلَت مداخلها كافة بالثلوج وانعزلت عن القرى الأخرى.

وأكد رئيس بلدية اليمونة طلال شريف أن "كل الطرق المؤدية إلى البلدة عبر مداخل دير الأحمر- عيناتا، بتدعي، ودار الواسعة، أقفلتها الثلوج التي تراكمت إلى حوالى المتر على الطرقات الرئيسية والداخلية، وأصبح يتعذر على السيارات بما فيها الرباعية الدفع سلوكها". وطمأن إلى أنه "تم إنقاذ كل السيارات التي كانت قد احتجزتها الثلوج خلال العاصفة".

وفي الجنوب، تكللت المناطق المرتفعة بالثلوج وتساقطت الأمطار بغزارة في مختلف المدن والقرى، وترافق ذلك مع موجةٍ من البرد شلّت حركة المواطنين.

وفي الشمال، شهدت مختلف المناطق تساقطاً للأمطار بغزارة فيما تساقطت الثلوج على المرتفعات المتوسطة. 

وفي تفاصيل الطقس العاصف والمثلج المسيطر على لبنان، أكد رئيس الفرع المناوب في دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد ‏الجوية وسام عبد الله لإذاعة النور أن الحوض الشرقي للمتوسط بكتل هوائية باردة وتسيطر كتل أكثر برودة مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج على مستويات متدنية تلامس الـ 600 متر، خاصة في الشمال والجنوب، ويمتدّ تأثيرها حتى نهاية الأسبوع، و تكون الجبال على موعد مع تساقط كثيف للثلوج، وأشار إلى أن ما يُميّز العاصفة "ياسمين" هو مركز المنخفض المُناسب لكافة أرجاء البلاد والرطوبة المُرتفعة، مّا سيؤدي إلى تراكم الثلوج بشكل كثيف نسبةً للمُرتفعات المُتوسطة (1000م).

وتبدأ الثلوج، اليوم الخميس، بالتساقط اعتباراً من 1000متر، لتتدنّى تدريجيّاً بين ساعات الظهر وبعد الظهر إلى حدود الـ700متر، أما الرياح فتكون مُعتدلة إلى ناشطة ويبقى الجليد يلّف المناطق الجبليّة، لذا يُرجى أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة.