واشار البزري في حديث لاذاعة النور إلى أنّ قرار الإغلاق جيّد من الناحية النظرية لكنّه صعب التنفيذ من الناحية العمليّة، ويجب مراقبته بإيجابيّة وليس بسلبيّة.

ولفت البزري إلى أنّ الإجراء قد يكون مفيداً رغم صعوبة الوضع الإقتصادي المرير لكنّه شدّد على أنّ  المطلوب من الإدارات الأخرى القيام بواجبها أيضاً، مشيراً إلى أنّ إغلاق منطقة بشكل جدي يستدعي إيصال الضروريات إليها كالمناطق التي تحتاج المازوت.

ونبّه البزري إلى أنّ الإغلاق مبني على معطيات وبائية مبنيّة على السكن وهنا تكمن المشكلة، وفق البزري، الذي لفت إلى أنّ معظم المصابين إلتقطوا الفيروس في أماكن أخرى منها أماكن العمل أو تلك الأكثر إزدحاماً ما يستوجب إعادة النظر بهذا الأمر، إلى جانب كون المناطق متداخلة ما يجعل الإغلاق فعالاً في منطقة فيما يكون أقل فاعلية في منطقة أخرى، إضافة إلى أنّ تسمية المنطقة التي يسكن فيها المصاب تكون بإطارها الواسع.

وشدّد البزري على أنّ مفتاح الإنتصار على كورونا هو  إعتباره أمر واقعي على الأقل حتى منتصف 2021 حيث يجب إعادة تقييم الأمور، مؤكّداً ضرورة تغيير المعايير العادية في كلّ أمور الحياة للإنتصار على الفيروس، ما يستوجب تضامن المجتمع اللبناني للتغلّب عليه والحدّ من إنتشاره.

وفيما خصّ العام الدراسي، كشف البزري عن لقاء غداً مع لجنة التربية النيابية كخبراء، لافتاً إلى ضرورة إعتبار أن العام الدراسي فيه كورونا فإذا أردنا الدراسة عن بعد فليكن، غير أنّه نبّه إلى أنّ وجود فروقات دراسيّة هو أخطر من تضييع العام الدراسي، مشددا على ضرورة ان يكون التعلم عن بعد متاح لكل طلاب لبنان سواء في المدارس الخاصة او الرسمية .

وشدّد البزري على ضرورة أن يكون لوزير التربية قرار جريء وواضح وصريح محوره، ما هو مستقبل العام الدراسي وكيف سنمضي به مع مراقبة التغييرات التي قد تكون إيجابيّة أو سلبيّة.