اكد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري ان الاقفال العام خلال الاسبوعين الماضيين لم يؤد الى انخفاض كبير في عدد الحالات المصابة بفايروس كورونا،
واشار البزري في حديث لاذاعة النور الى ان الإيجابية الوحيدة التي تحققت من خلال الإقفال كانت اعطاء فسحة للقطاع الطبي للملمة والتقاط انفاسه، مؤكدا أن التحدي الاساس يتعلق بهجرة اليد العاملة الطبية والطواقم الطبية.
وراى البزري أن الفترة المقبلة تتوقف على أمرين لمواجهة وباء كورونا، الأول مدى تجاوب الناس مع الاجراءات والثاني قدرة الدولة على معاقبة المخالفين، لافتاً الى ان الوباء سيستمر حتى نهاية العام المقبل.
وشدد البزري لاذاعتنا على أن الحكم على الاقفال العام سيتم خلال الاسبوع القادم، مؤكدا ضرورة وجود تكامل بين الصحة والاقتصاد، مضيفا: "السؤال الأساس الذي يجب طرحه هو هل تعلمت الحكومة الحالية من اخطائها السابقة؟"، معتبرا أن "نجاح الفترة القادمة يكون عبر التزام الناس بالاجراءات وعبر قدرة الدولة التنسيق بين اداراتها".
ورأى البزري أننا "مقبلون على موسم الامراض المتعارف عليها في فصل الشتاء وفي ظل هذه المرحلة علينا ان نوجد توازناً والمفتاح الرئيس هو تقبل وجود الكورونا معنا حتى نهاية سنة 2021 وبداية 2022".
وعن لقاح كورونا، لفت البزري الى ان وصول لقاح "فايزر" إلى لبنان ممكن مع ما يترافق ذلك من صعوبات في طريقة تخزينه ووصوله الى لبنان، مضيفاً: "بامكاننا إيجاد آلية لوصول اللقاح وتوزيعه بكميات مناسبة تدريجيا في مراكز تلقيح تتمتع بقدرات بشرية متدربة لأن للقاح تعقيدات معينة من ناحية التخزين ومدة صلاحيته بعد الفتح".
ونصح البزري وزارة الصحة بعدم الاعتماد على لقاح واحد فقط، موضحا ان "كل التوصيات العلمية تؤكد أن اللقاح لا يعني انتهاء الفيروس بل يجب الاستمرار باتخاذ الاجراءات الوقائية المناسبة".