أبيض: القطاع الصحي في لبنان مُرهق وقدّم من التضحيات ما يكفي
تاريخ النشر 09:12 14-12-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: "تويتر" البلد: محلي
77

قال مدير مستشفى الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض إنّ "موقع بلومبرغ نشر تحقيقاً حول أوضاع عاملي الرعاية الصحية في السويد،

مدير مستشفى بيروت الحكومي: ​لبنان​ يقف أمام خيار صعب...ونحن على وشك فقدان السيطرة على الوباء
مدير مستشفى بيروت الحكومي: ​لبنان​ يقف أمام خيار صعب...ونحن على وشك فقدان السيطرة على الوباء

 وذكر أن القطاع الصحي هناك يعاني من نقصٍ في اليد العاملة بعد استقالة العديد منهم مع تزايد ضغط العمل بسبب ارتفاع حادّ في أعداد مرضى الكورونا، وامتلاء أسرة العناية في استوكهولم".

وأضاف أبيض، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "قاربت السويد إدارة أزمة الكورونا بالابتعاد عن الإغلاق العام وعدم التشدد في إجراءات السلامة، وذلك للتخفيف من الآثار السلبية على النشاط الاقتصادي والاجتماعي، واعتماد نظرية مناعة القطيع، حيث تتركز جهود الوقاية على الأفراد الأكثر عرضة للخطر، ويتعايش بقية المجتمع مع العدوى. يتطلب ذلك قطاعاً استشفائياً مجهزاً وهو ما أمنته السويد. لكن الرأي المعاكس لهذه المقاربة لفت النظر إلى أن الكورونا عدوى سريعة الانتشار، وإن التهاون في فرض إجراءات الوقاية سوف يسمح للعدوى بالتفشي إلى درجة ترهق أي قطاع صحي ولو في بلد متقدم مثل السويد، ما يتسبب بعدد كبير من الوفيات".

وتابع أبيض: "يشدد المقال على أن لدى الاطقم الطبية و التمريضية قدرة معينة على التحمل، وهم بعد كل هذه الأشهر الطويلة في مواجهة الوباء، قد أُنهكوا للغاية، و أن زيادة الضغط عليهم قد تعرض القطاع الصحي برمته للخطر. يجب التفكر في هذا، ونحن في لبنان قد خسرنا العديد من الأطباء والممرضين بسبب الهجرة. مقال آخر نشرته lorient today، وجد أن عاملي القطاع الصحي في لبنان هم أيضاً في حال ارهاق كبير بسبب ضغط العمل، والتدهور الاقتصادي، والضغط النفسي الشديد مع تعرضهم وعائلاتهم لخطر العدوى بشكل يومي، بالإضافة الى فقدانهم بعض زملائهم ضحية للكورونا. فترة الأعياد ورجوع المسافرين الى كنف عائلاتهم قد تكون فرصة لزيادة النشاط الاقتصادي، لكن ذلك على أهميته لا يجب أن يكون على حساب صحة المواطن أو تعريض العاملين في القطاع الصحي للمزيد من الضغوط بسبب ما يلي ذلك من ارتفاع في عدد المرضى. لقد قدّم الاطباء والممرضون من التضحيات ما يكفي".