وراى ابيض في تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي ان "التخفيف المبكر لاجراءات الإغلاق سيؤدي إلى خسارة ما كسبناه، وستعاود الأرقام الى الارتفاع من جديد"، مضيفا "يكاد يكون وجود الطفرة البريطانية مؤكدًا، مما يفسر الاستجابة المخيبة للإغلاق".

وأوضح ابيض ان ٢٢ بالمئة من الوفيات المبلغ عنها بالامس كانت لأفراد تقل أعمارهم عن 60 عامًا، 7 منهم لا يعانون من اية أمراض مصاحبة، ما يجعل نسبة الإماتة هي 1.09 ، بزيادة 45 بالمئة في الأسابيع الثلاثة الماضية".

ولفت ابيض الى ان أحد العوامل المساهمة في هذا الارتفاع هو الارهاق الحاصل لنظام الرعاية الصحية، مضيفا​​​​​​​ " حتى بعض اجراءات الاغلاق الحالية لم تكن شديدة الصرامة، فخلال الأيام الثلاثة الماضية، وصلت 52 حالة إيجابية إلى لبنان، على الرغم من اشتراط PCR سلبي قبل السفر، 18 من الحالات جاءت من دبي، ومن المحتمل جدًا أن يكون لدى البعض منها الطفرة البريطانية​​​​​​".

ورأى د. ابيض انه "بالمعدل الحالي الذي يزيد عن 2500 حالة إصابة جديدة بفيروس الكورونا يوميًا، لن تتمكن المستشفيات شبه الممتلئة من استيعاب الحالات الحرجة، حتى مع الأسِرَّة الإضافية الموعودة والبالغ عددها 100 سرير. أما بالنسبة للقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، فهي منهكة".​​​​​​​

واعتبر ابيض ان "تخفيف اجراءات الإغلاق قبل تحقيق مزيد من الانخفاض في انتشار العدوى لن يؤدي إلا إلى ارتفاع ارتدادي في الحالات. وسيجد الاقتصاد والناس أنفسهم في مواجهة احتمال إغلاق صارم طويل آخر"، منبها انه " من الأفضل أن نمدد لاسبوع الآن، ونثبت مكاسبنا، بدلاً من المخاطرة بكل شيء".