أزمة الدواء تتفاقم وتؤرق المواطنين .. والصيادلة يرفعون الصوت بعد تكرر الإعتداءات عليهم (تقرير)
تاريخ النشر 13:23 13-07-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
49
ملف الدواء يبقى أزمةً تؤرق المواطنين ولا سيما المرضى منهم، والسبب هو فقدان الكثير من الأدوية سواء للأمراض المزمنة أو غيرها من الصيدليات.
أزمة الدواء تتفاقم وتؤرق المواطنين ...والصيادلة يرفعون الصوت بعد تكرر الإعتداءات عليهم(تقرير)
واليوم يجري الحديث عن انفراجات تتعلق بتسليم الأدوية بعد فتح الاعتمادات، ورئيس الجمعية الإسلامية للصيادلة د. حمود الموسوي يلفت إلى أن التوجه هو لترشيد الدعم نظراً لقرار خفض قيمة الدعم على الأدوية.
ويشير الموسوي في حديث لإذاعة النور إلى أن قرار حاكم مصرف لبنان بخفض قيمة الدعم من مئة مليون ليرة الى خمسين مليون أظهر فرقاً شاسعاً في المبلغ، ما يستدعي خطة ترشيد للدواء حيث سيتم تقسيم الادوية الى فئتين الاساسية وغير الأساسية، وبالتالي سيكون هناك لوائح مدعومة وأخرى غير مدعومة على أن يعلنها وزير الصحة الدكتور حمد حسن خلال الأسبوع الحالي.
ويؤكد الموسوي أن الأدوية المزمنة ستكون مدعومة، واصفًا رفع الدعم عنها بـ "ضرب من الجنون" لعدم قدرة الناس على تحمّل كلفتها العالية.
ويتوقف الموسوي عند موضوع الاعتداء على الصيادلة في أكثر من منطقة، مشدداً على ضرورة عدم اعتماد مبدأ الشمولية في تعاطي بعض الصيادلة مع المواطنين، مضيفاً: "في كل مهنة يوجد من هم اصحاب ضمير وعقلانية ومن هم بلا ضمير ".
ويؤكد الموسوي أنه بإمكان المواطن عند التأكد من امتناع الصيدلي عن تسليم الدواء للمريض بموجب وصفة طبية رغم توفره "اتباع الأطر القانونية وتقديم الشكاوى عبر وزارة الصحة، لينال الصيدلي جزاءه القانوني".
يبدو أن الكثير من المواطنين والصيادلة يقعون ضحية الأزمة الاقتصادية الخانقة، فمن جهة المريض يسعى جاهداً للبحث عن دواء لا يجده، مرةً نتيجة الأزمة وأخرى نتيجة انتهاج بعض الصيادلة سياسة إخفاء الدواء، ومن جهة ثانية فإن هناك العديد من الصيادلة يسعون جاهدين لتأمين حاجات المرضى، ويبقى الحل في جعبة مصرف لبنان الذي أوصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه.