بالتزامن مع ازدياد طلب الدخول إلى المستشفيات، لا سيما أقسام العناية الفائقة الخاصة بـ"كورونا".

وقال هارون إن الوضع المالي للمستشفيات تدهور بشكل كبير خلال الأشهر المنصرمة، ومن الصعب جدًا إعادة فتح أقسام "كورونا" بعد إقفالها، فيما الأسرّة المُتاحة استُنفذت، مؤكدا أننا أمام "مشكلة كبيرة" في ظل ازدياد أعداد المصابين.

ودعا هارون إلى الحصول على معوناتٍ من المؤسسات الدولية لمساعدة المستشفيات في الحصول على مادة الأوكسيجين والمستلزمات الطبية الخاصة بـ"كورونا"، وأضاف: "سبق أن حذّرتُ من الوصول إلى مرحلةٍ سيصبح فيها الإستشفاء حكرًا على الأغنياء، وهذا ما وصلنا إليه بعد ارتفاع قيمة فاتورة الاستشفاء مع رفع الدعم عن المستلزمات الطبية وتدهور سعر صرف الدولار، فيما تغطية الجهات الرسمية الضامنة لم تعد كافية".

وأشار هارون إلى أنه إزاء هذا الوضع، إنخفضت نسبة الإشغال في المستشفيات إلى ما دون الـ50 بالمئة بسبب تراجع قدرة المواطنين على دفع فروقات الفواتير الإستشفائية، مشدداً على أن الضمان الاجتماعي بحاجة اليوم إلى برنامج دعم كي يتمكّن من استكمال مهامه.

ولفت هارون أن لا التزام كافياً من قبل المواطنين بإجراءات الوقاية، مبدياً تخوّفه من ازديادٍ إضافي في أرقام "كورونا" في مرحلة ما بعد الأعياد، ومن ارتفاع نسبة إيجابية الفحوصات، وقال: "هذا ما نلمسه حاليًا من خلال ارتفاع الطلب على الإستشفاء".

وفي ختام حديثه، جدّد هارون تأكيده أن "لا أماكن شاغرة في المستشفيات"، داعياً المواطنين إلى التزام إجراءات الوقاية وإلى التوجه لأخذ اللقاح المُضاد لفيروس "كورونا".