
على حاله بقي المشهد السياسي، ورُحّلت الأزمات المتشعّبة إلى العام المقبل، لكن ما تصدّر الواجهة في الساعات الأخيرة من العام الحالي هو تردّي الوضع الصحي نتيجة الإرتفاع الكبير في أعداد المصابين بوباء "كورونا".
وقالت مصادر صحية عبر صحيفة "البناء" إن نسبة الإصابات بـ"كورونا" ستظهر بشكل كبير بعد عطلة العيد نظراً إلى العدد الكبير من الحجوزات في المطاعم والمقاهي وصالات الحفلات لإحياء ليلة رأس السنة، كما حصل العام الماضي عندما ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير، ما يفرض على الأجهزة الأمنية تشديد إجراءاتها للحدّ من الاختلاط والتفلت الاجتماعي لضبط الإصابات.
لكن مصادر رسمية مطلعة على الملف الصحي والاقتصادي أوضحت لـ"البناء" أن لا اتفاق على التعامل مع المرحلة المقبلة، بل استقرّ الرأي في الاجتماعات بين الوزراء واللجنة الصحية على الموازنة بين الخطر الصحي والضرورات الاقتصادية، لا سيما أن مرفق المطار هو أحد أهم مصادر إنعاش الوضع الاقتصادي عبر دخول كميات كبيرة من الـ "فريش دولار"، ولا يمكن اقفاله أمام السياح والمغتربين الذين انتظرهم لبنان طويلاً وقدم تسهيلات لدخولهم، كما لا يمكن اقفال المطاعم والفنادق والمراكز التجارية والأسواق التي تستفيد من فترة الأعياد وما بعدها، لذلك رجحت المصادر عدم إقفال البلد مع التشدد بتطبيق الإجراءات الوقائية، مشيرة الى أن اقفال المدارس أحد عوامل ضبط الإصابات، كونها مصدراً أساسياً لنقل الوباء.