وأدى إلى فقدان الكثير من الأدوية الأساسية وانقطاعها من المستشفيات، وفي مقدّمها البنج. فما هو واقع المستشفيات في ضوء انقطاع هذه المادة؟

عن ذلك يقول نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سيلمان هارون لإذاعة النور إن الأزمة بدأت عملياً منذ أشهر عدّة وتراكمت جرّاء النقص في الكميات المُسلّمة، إلا أن الأسبوع المنصرم، إنقطع بعض الأدوية بشكل كلّي، لا سيما البنج الموضعي، أما البنج العمومي، فقسم منه مقطوع كلياً بينما القسم الآخر يُسلم بكميات قليلة جداً، ما أدى إلى نقص كبير في مخزون المستشفيات، وما تبقّى قد ينفد خلال أيام.

وعن الأسباب خلف فقدان أدوية البنج وانقطاعها من المستشفيات اللبنانية، يوضح هارون أن مصرف لبنان لا يفتح الإعتمادات اللازمة لذلك بعد أن تحوّل طلب الإستيراد إليه وبعد أن وقّعت وزارة الصحة الموافقة على الإستيراد.  

اذاً، حياة المرضى في لبنان مرهونةٌ بسياسة مصرف لبنان وأسيرة قراراته في فتح الاعتمادات أو عدمِها فيما الواقع الاستشفائي في البلاد يعيش نكبة صحية حقيقية لم تشهدْها البلادُ من قَبل، وآخر علاماتها انقطاعُ أدوية البنج التي لا يمكن إجراء أي عملية جراحية دونها.