مع رفع الدعم الكامل عن قسم من الأدوية والجزئي عن قسم آخر ما يشكل عبئاً إضافياً على كاهل المواطن يتخطى قدرته الشرائية، ويضع أمنه الصحي على المحك.

وفي جولة لإذاعة النور على المواطنين اكدوا ان أسعار الأدوية باتت تفوق قدرتهم الشرائية لا سيما الادوية المزمنة والتي يجب تأمينها بشكل دوري.

وعن سببب الارتفاع الجنوني لأسعار الدواء توجهنا بالسؤال الى رئيس حملة "الصحة حق وكرامة" الدكتور اسماعيل سكرية شارحاً الاسباب، مؤكدا ان اسعار الادوية لم تعد منطقية وشركات الادوية لا ترحم المواطن في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة.

وأضاف سكرية:" أرباح هذه الشركات هي أضعاف ما يسمح به القانون"، مؤكدا انه في حال احتساب سعر الدواء في بلد المنشأ، اضافة الى تكاليف شحن الدواء ومعاملات تخليصه من الجمارك والربح المضاف للصيدلي ستكون اسعار الادوية اقل بكثير من الاسعار الحالية، لا سيما ان العديد من اصناف الادوية تم تسعيرها على سعر صرف ال 8 الاف ليرة بينما يتم بيعها على سعر صرف الدولار في السوق الموازية .

وعن سبل الحل يقول سكرية بضرورة إيجاد التنافس والإنفتاح شرقا او غربا وزيادة اعداد ادوية الجنريك سواء المصنعة محليا او من الخارج فسينخفض عندها سعر الادوية .

ولعل ابلغَ معبِّرٍ عن حال اللبنانيين بشأن رفع الدعم عن الدواء قولُ أحدهم إن الخطوة كانت بمنزلة الضربة التي قسمت ظهر كل عليل.