مستشفيات غزة تخرج واحدة تلو أخرى عن الخدمة.. فأين دور المنظمات الصحية العالمية عن معالجة هذه الأزمة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:49 20-07-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
5
مجمع ناصر الطبي كان يمثل آخر القلاع الصحية في مناطق جنوب قطاع غزة، واليوم تكثر التحذيرات من خروجه من الخدمة، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على حياة أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني من السكان والنازحين.
مستشفيات غزة تخرج واحدة تلو أخرى من الخدمة.. فأين دور المنظمات الصحية العالمية عن معالجة هذه الأزمة؟ (تقرير)
ليس هذا فحسب، فأوضاع المستشفيات الباقية ليست أفضل حالاً بسبب الشح بكميات الوقود وعدم توفر المستلزمات الطبية، إضافة إلى الخراب الذي لحق بالعديد منها جراء اقتحامات جيش الاحتلال لها.
قطاع غزة مثلا كان يوجد فيه 36 مستشفى لم يتبق منها سوى 13 وتعمل بشكل جزئي بحسب مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان د. محمود الحنفي، حيث يؤكد لإذاعة النور أنه حتى المستشفيات المتبقية لا تقدم إلا خدمات محدودة، بحيث أن هناك الكثير من العمليات الجراحية الدقيقة والمهمة والتي تتطلب بيئة مناسبة هي غير متوفرة، وإنما تقتصر العمليات الحالية على التقطيب فقط.
ويضيف الحنفي أن المستشفيات التخصصية أيضًا أغلبها خرج عن الخدمة، وهي تفتقر إلى المحروقات والإمدادات الطبية.
أمام هذا الواقع، يُطرح السؤال عن المنظمات الدولية المعنية ومنها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأونروا ولكنها لا تستطيع بحسب الحنفي فعل الكثير، حيث يشير إلى أن هذه المنظمات تتبع للأمم المتحدة وليست لها القدرة على إدخال كل ما تحتاجه المستشفيات من مستلزمات، إنما بالقدر الذي يسمح به كيان الاحتلال.
استهداف المستشفيات من قبل العدو الصهيوني إنما يهدف إلى الضغط على الفلسطينيين حتى لا يكون لديهم فرصة لتلقي العلاج، وبالتالي رفع الصوت بوجه المقاومة وهو ما لم يتحقق للعدو.