
جرت قبل ظهر اليوم، في وزارة الصحة العامة ببئر حسن، مراسم التسليم والتسلم بين الوزير السابق فراس الأبيض وخلفه ركان ناصرالدين، في حضور المدير العام للوزارة فادي سنان، وعدد من الإداريين والموظفين.
وتوجه الأبيض بداية بالتحية إلى "الزميل والصديق ناصرالدين"، متمنياً له التوفيق في مسيرته بوزارة الصحة.
وأعاد التذكير بوضع القطاع الصحي الحرج عند استلامه موقعه الوزاري، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة وانقطاع الدواء والتغطية الاستشفائية بالإضافة إلى وباء كورونا وهجرة الكوادر الطبية.
وأوضح وزير الصحة السابق، أن وزارة الصحة عمدت إلى "استغلال الأزمة لإصلاح النظام من خلال العمل الجماعي مابين الوزارة وكل القطاع الطبي والاستشفائي وجميع الشركاء. وتم وضع خطة طريق تتمثل بالاستراتيجية الوطنية للصحة التي اطلقتها الوزارة بالتعاون مع كل شركائها في اوائل عام 2023"، إلى جانب إطلاق "البرنامج الوطني للسرطان الذي سمح بتنظيم عملية وصف الدواء وتوزيعه".
في الإطار، تطرق إلى "خطة غرفة عمليات طوارىء الصحة، التي قامت بعمل جبار خلال فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان، كذلك دعم قطاع الرعاية الصحية الأولية الذي كان له دور كبير مع النازحين خلال فترة الحرب".
ولفت الوزير الأبيض إلى موضوع المكننة التي اتبعت في الوزارة وسهلت إنقاذ القطاع الصحي ومواجهة التحديات الكبرى.
من جهته، شكر ناصرالدين للأبيض الأيام الصعبة التي أمضاها في هذه الوزارة متمنياً له دوام التوفيق في مسيرته الأكاديمية والعلمية، آملا "ان نستفيد من خبرته في القطاع العام".
في سياق متصل، شدد ناصر الدين على أهمية التعاون البناء والمدروس، وأهمية الرؤية الاستراتيجية، و"أن العمل الذي تم في مشروع التطوير الاستراتيجي للقطاع الصحي في لبنان يشكل خارطة طريق امامنا في الايام المقبلة".
كذلك أكد أن اللجان المختصة والعلمية إلى جانب الكفاءات، "ستكون المفصل في القرارات المقبلة".
وشدد الوزير على أن "الصحة هي خدمة أساسية لجميع اللبنانيين والأفرقاء، وهي هم أساسي عند الناس وغير مرتبطة بفئة ولا بطرف أو منطقة".
وقال: "أمامنا عناوين كبيرة الدواء والاستشفاء. الاستشفاء بدءاً من المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الرعاية، والدواء من الامراض المستعصية والسرطانية الى اللقاحات. سلامة الغذاء والمكننة والتكنولوجيا والاستفادة من الطاقات وترميم القطاع الصحي، خصوصاً بعد العدوان الاسرائيلي كلها عناوين وأهداف لنا".