وقد اعربت ابنة الاسير حمزة عن غضبها لان والدها لا يزال حيا في سجلات الدولة في وقت لم يعرف احد مصيره بعد اسره في معتقل الخيام، متسائلة كيف يتم اطلاق سراح العميل الفاخوري وهو لم يعترف بما فعله بهؤلاء الاسرى  .

تاريخ اسود وسجل من الإجرام لم يكن كفيلاً لإبقاء العميل الفاخوري مكبلاً تحت قوس العدالة هو انموذج من قصص أسرى كثر عانو من جزار طالما امر بتعذيبهم وقتلهم كما يستذكر الأسير المحرر هلال السلمان شقيق الشهيد بلال الذي قتل بامر من الفاخوري، مؤكدا ان العذابات كانت لا توصف والشهيد بلال تعرض لعمليات تعذيب قاسية ثم استشهد في انتفاضة المعتقلين في عام 89 حيث تم تعذيب الاسرى تعذيب وحشي ما ادى الى استشهاد بلال السلمان وابراهيم ابو عزة حيث تم اطلاق القنابل السامة على زنازين الاسرى بامر من العميل عامر فاخوري .

عذابات لم ينسها السلمان، لذا يعتبر ان قرار المحكمة العسكرية بإخلاء سبيل الفاخوري خيانة للوطن والشهداء والأسرى والمقاومين، مشددا ان الضغوط الاميركية ورضوخ السلطة السياسية والقضائية والعسكرية في لبنان ادى الى اطلاق سراحه، مضيفا " هي خيانة للمقاومة ولدماء الشهداء وللسيادة اللبنانية".

واكد السلمان ان الزمن العشري اي مرور الزمن لا يسري على عمليات التعذيب، مشددا ان لبنان قد وقع على اتفاقية فيما خص هذا الامر .

إلى جانب علامات التعذيب على اجساد الأسرى في سجون العدو، طعنة جديدة تضاف اليوم ... لكن هذه المرة طعنة قرار قضائي لبناني لم ينصف دماء الشهداء وعذابات الأسرى .