
فيما جيش العدو الصهيوني يواصل انتهاكه اتفاق وقف إطلاق النار جنوباً وبدل انشغال بعض الداخل بتسليط الضوء على هذه الخروق إرتأى هؤلاء بإشغال اللبنانيين بحرتقات قضائية لم يسبق للبنان أن شهدها
إذ أوقف القضاء الناشطات الإعلاميات سحر غدار وغنى غندور وافلين مهوس على خلفية الدعوى التي قدمتها قناة الـ MTV بسبب انتقادهن أداءها خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان قبل أن يحقق معهن ويخلي سبيلهن في وقت لاحق.
وجاء إخلاء السبيل بعد إصدار القاضي رجا حاموش مذكرات توقيف بحق الناشطات بسبب إصرارهن على عدم مسح تغريداتهم التي تدين ما قالوا إنه انحياز للقناة وتحريض مارسته خلال العدوان على لبنان.
وقد تجمع عدد من الناشطين والمتضامنين خارج مكتب جرائم المعلوماتية في بيروت للتنديد بقرار القاضي حاموش حيث طالبوا بإحقاق العدالة واحترام حرية التعبير.
وشارك في التجمع رئيس لجنة الإعلام والإتصالات النائب إبراهيم الموسوي الذي أشار إلى أنه تحدث مع مدعي عام التمييز ووزيري العدل والإعلام والأجواء إيجابية.
وأكَّد النائب الموسوي أنَّه "على مدى 66 يومًا من العدوان "الإسرائيلي" والـ"mtv" "توغل بدمائنا".
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أكد أن محاولة كم الأفواه ومنع التعبير عن الرأي الحر جريمة موصوفة أقدم عليها أحد القضاة ظنًا منه أن قراره المرتهن لأصحاب النفوذ والمصالح الشخصية يمكن أن يمر مرور الكرام،
وفي تصريح له وصف النائب فضل الله هذا التصرف بالسلوك المشين ووصمة عار على جبين كل القضاء اللبناني وعلى من أقدم على قرار توقيف الإعلاميات اللواتي يمثلن عنوان لحرية الرأي، مشدداً على ضرورة التصدي لمثل هذا السلوك الوقح الخارج عن كل الأصول بكل قوة ضمن الأطر القانونية لمنع تجيير القضاء لمصالح بعض الجهات المعروفة في انتمائها وارتباطاتها.
وطالب النائب فضل الله وزير العدل والتفتيش القضائي ومجلس القضاء الأعلى بالتحرك الفوري لوضع حد لمثل هذه القرارات المخالفة للنصوص الدستورية والقانونية وإحالة من ارتكبها للمحاسبة صوناً للقضاء وحماية للقانون، لافتاً إلى أنه كان الأحرى بالقضاء أن يتصدى للمحرضين على الفتنة الذين يهددون السلم الأهلي ويثيرون النعرات الطائفية والمذهبية بدل أن يلاحق الكلمة الحرة.
من جهته، وزير العمـل مـصطفى بـيـرم الذي وصف توقيف الناشطات بالمهزلة قال في تصريح له: "إن من يجب توقيفه هو من سوّق كل لحظة لسرديات معادية للوطن وأبنائه"، مضيفاً: "حذار من أن يغلط أحد بالحسابات ولمن يعنيهم الأمر أوعا تظن حيطنا واطي".