ويشرح الكاتب والمحلل السياسي جوني منير في حديث لاذاعتنا عن العوائق التي تنتظر عملية التأليف، لافتا ان هناك توافق على ان تكون الحكومة موسعة وتشمل كل الافرقاء السياسيين ولكن هناك بالطبع عقبات كثيرة في عملية التشكيل ابرزها حصص الكتل النيابية في هذه الحكومة وهذه عقبة ضخمة وتواجه صعوبة كبيرة في مقاربتها، اضافة الى مسألة توزيع الحقائب الوزارية .

وفيما خص البيان الحكومي راى منير ان هناك تفاهم على الخطوط العريضة للبيان ولن يكون هناك مشكلة فيه.

وقبل أن يفتح بازار الحقائب والحصص الوزراية، كان الجمر تحت الرماد في علاقة المستقبل والقوات اللبنانية ، إذ تكشف مصادر متابعة ان الحريري لن يعطي القوات مبتغاهم من الحكومة، كما أن الأزمة الجنبلاطية الإرسلانية تشكل عقدة أيضاً في مسار تشكيل الحكومة.

وكانت قد إندلعت سجالات حادة بين التيّار الوطني الحر والقوات اللبنانية عبر موقع تويتر،وقد أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى أنّ على كلّ شخص أن يكتفي بحجم تمثيله ليس أكثر ، ولن ينفعهم لا إتصالات ولا إجتماعات ولا شكوى بالداخل، مشدّداً على أنّ الإستقواء بالخارج لن ينفعهم أيضاً.  

وفي هذا الاطار، يؤكد منير ان هناك الكثير من الاسئلة التي تطرح عن عملية التأليف وتوزيع الحقائب منها هل من الممكن الحصول على الاربع حقائب التي تطالب بها القوات لا سيما في ضوء رفض التيار اعطاء القوات اكثر من حقيبتين في وقت تساوم الاخيرة على علاقتها مع السعودية للضغط على الحريري للحصول على مبتغاها، مضيفا "كذلك هناك موضوع الازمة بين النائب وليد جنبلاط وطلال ارسلان، هل سيستطيع الحريري ان يقبل بإنتكاسة جديدة في علاقته مع جنبلاط؟ .

  مصدر سياسي رفيع أكد لإذاعتنا ان لقاء رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب الأخير هو طي لصفحة الماضية وفتح طريق جديد للمرحلة السياسية المقبلة، وهذا ما سيرخي بظلاله إيجابياً  على تشكيل الحكومة .