التمر منجمٌ غذائي يُغني مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك
تاريخ النشر 11:42 18-05-2018 الكاتب: فاطمة شعيتو المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
172

يشكّل الإفطار على بضع حبات من التمر عادةً غذائية متجذرة في يوميات الصائمين خلال شهر رمضان المبارك، ويرتبط استهلاك هذه الثمرة المتعددة الأنواع بفوائد غذائية جمّة، فهي تُعتبر منجماً من الفيتامينات والمعادن والألياف وغيرها من العناصر الغذائية.

tamrat
tamrat

بعد انقضاء ساعات طويلة من الصوم، يفقد الجسم جزءاً هاماً من طاقته التي يستمدها بشكل أساسي من السكّر، وعند انخفاض منسوب هذا المكوّن البسيط في الدم، تبرز الحاجة الملحة إلى استعادة مخزون الطاقة في الجسم عبر استهلاك أغذية غنية بالسكريات.

هنا تكمن أهمية تناول التمر بشكل معتدل عند حلول وقت الإفطار، كونه يحتوي بشكل كبير على  السكر الطبيعي سريع الامتصاص، بنوعيه "الغلوكوز" و"الفروكتوز"، الذي يصل خلال وقت وجيز إلى الدماغ وأنسجة مختلف أعضاء الجسم بعد الاستهلاك، ما يساهم بشكل فعّال في استعادة النشاط البدني والتركيز الذهني بعد نهار الصوم.

ويمنح التمرُ الصائم شعوراً بالشبع عند الإفطار، كما يحسّن عملية الهضم ووظيفة الأمعاء لديه ويجنّبه الإمساك لاحتوائه على الألياف الغذائية بنوعيها، الذائبة وغير الذائبة، التي من شأنها أيضاً أن تعزز مناعة الصائم وتخفض سرعة امتصاص الكوليسترول الضار في الأمعاء.

ويتمّيز التمر بغناه بالفيتامينات (A, C, E, K, B) ، التي تحافظ على الصحة العامة للصائم خلال الشهر الفضيل، ويشكّل مصدراً هاماً للمعادن والأملاح المعدنية، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنيزيوم والنحاس والمانغانيز والسيلينيوم والفوسفور، التي من شأنها الحفاظ على صحة العظام والعضلات والجهاز العصبي والقلب، أما عنصر الحديد الذي يتواجد بنسبة جيدة في حبوب التمر، فهو يقي الصائم الإصابة بفقر الدم.

كثيرة هي الفوائد الغذائية التي أودعها الله تعالى في ثمرةٍ صغيرة ورد ذكرُها في الكتاب الكريم، فلا عجب أن تتربع التمورُ على أفضل الموائد خلال السنة، لتكون خير زادٍ للصائمين في شهر الله الكريم.