انصاري: ما يجري في سوريا حول موضوع الكيميائي هو لعبة منسقة بين الإرهابيين وبعض اللاعبين الخارجيين
تاريخ النشر 12:09 11-04-2018 الكاتب: إذاعة النور البلد: دولي
102

اشار المساعد السياسي الخاص لوزير الخارجية الإيراني حسين جابري انصاري الى أن طهران لا توافق على استخدام موضوع السلاح الكيميائي كأداة؛ مؤكّداً على مطلب الجمهورية الاسلامية بملاحقة هذه المزاعم قانونيّاً.

jabere-ansare
jabere-ansare

وأشار على هامش لقائه، بممثل الرئيس الرّوسي الخاص لشؤون سوريا إلى أن "سوريا تمر في تطورات جديدة، آخرها التّهديدات التي تطلقها أمريكا وبعض الدّول حول بعض الإجراءات التي تريد أن تتخذها بحق الحكومة السّورية فيما خص الموضوع الكيميائي".

وأضاف أن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية كأكبر ضحيّة للأسلحة الكيميائية في الفترة المعاصرة هو موقف واضح وشفاف وهي لا تقبل استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف.

وأكّد جابري أنصاري على أن ما يجري في سوريا هو لعبة منسقة بين الإرهابيين وبعض اللاعبين الخارجيين خصوصاً عندما تكون الكفة السياسية والميدانية ليست لصالحهم.

وأردف أن "هذه الدّول تسعى إلى استغلال مشاهد مفبركة تحت عنوان استخدام الأسلحة الكيمائية لكي يوقفوا التغييرات التي تحدث في سوريا ولكي يستمروا في لعبتهم في نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار".

وأكد أن "موقف الجمهورية الإسلامية واضح للغاية في هذا المجال ونحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال استغلال مسألة الكيميائي وغير من المسائل الأخرى من قبل بعض القوى الأجنبية في سوريا. وفي هذا المجال فإن وجهات نظر إيران وروسيا في هذا المجال هي وجهات نظر متقاربة".

وطالب جابري أنصاري بملاحقة موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية كأداة، قانونيا؛ مضيفا: "إيجاد بروباغندا إعلامية وعدم التحقيق والتدقيق في القضية، يُثبت أن هذه مسألة الكيميائي هي وسيلة للوصول إلى أهداف خاصة في سوريا".

ولفت مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن ما يحدث اليوم مشابه لقضية خان شيخون حيث طالبنا الغرب بإرسال وفد تقصي حقائق للوقوف عند حقيقة استخدام الأسلحة الكيمائية، مشيراً إلى أن "المزاعم الأحادية الجانب تهدف إلى إحداث حرب نفسية والغرب يستغل عناوين حقوق الإنسان من أجل تحقيق أهدافه في سوريا وهذا ما أثبته خلال السّنوات الماضية".

وأكّد جابري أنصاري أن دعم هذه الدول للإرهابيين يؤدّي الى تعزيز الفوضى في سوريا والمنطقة واستمرار هذا النهج يعني استمرار للفوضى وعدم الاستقرار وهذا أمر لا نقبله.