الانتخابات النيابية اللبنانية 2018: كيف يتم احتساب الأصوات في القانون الجديد وما هو دور الصوت التفضيلي؟ (تقرير)
تاريخ النشر 12:48 07-04-2018الكاتب: محمد شقيرالمصدر: اذاعة النورالبلد: محلي
684
سألتهم إذاعة النور: "ماذا تعرفون عن احتساب الأصوات في الانتخابات النيابية المقبلة؟"، فأتت الأجوبة كالتالي: "مابعرف كيف"، "لا ما بعرف"، وآخر علم فقط بوجود مصطلح "الحاصل الانتخابي" ضمن هذه المعادلة.
الانتخابات النيابية اللبنانية 2018: كيف يتم احتساب الأصوات في القانون الجديد وما هو دور الصوت التفضيلي؟ (تقرير)
كحال هؤلاء المواطنين اللبنانيين، كثيرون غيرهم
يجهلون كيفية احتساب الأصوات استناداً إلى القانون الانتخابي الجديد، لذا كان
لزاماً علينا استيضاح ذلك من أهل الخبرة، ومنهم الباحثُ في الشركة الدولية للمعلومات
محمد شمس الدين.
يشرح شمس الدين في حديث لإذاعتنا عملية احتساب الأصوات بتحديد الحاصل الإنتخابي أولاً عبر قسمة عدد
المقترعين على عدد المقاعد، ليستخدم في مقارنة الأصوات في كل لائحة مع هذا الحاصل،
حيث تسقط كل لائحة لم تصل الى رقم الحاصل، وبالتالي تحذف اصوات اللوائح الخاسرة من
عدد المقترعين، ليتم بعدها تحديد حاصل انتخابي جديد.
عند الحاصل الانتخابي
الجديد يبدأ الصوت التفضيلي تأدية دوره، فوفق شمس الدين، يتم اللجوء الى الصوت
التفضيلي لاكتمال حصة اللائحة و المذاهب في كل دائرة، حيث يتم التغاضي عن استخدام
هذا الصوت في حال اكتمال حصة اللائحة من المقاعد.
وعن عملية احتساب الصوت
التفضيلي، يقول شمس الدين إنه بعد تحديد الحاصل الانتخابي الجديد "نقسم عدد
أصوات كل لائحة على الحاصل، ليتم تحديد حصتها من المقاعد، بعدها نعود الى اللائحة
لنحتسب الاصوات التفضيلية لكل مرشح، ونرتبهم تدريجياً من الأعلى إلى الأدنى حيث
يفوز الأعلى أصواتاً. وتستمر هذه العملية إلى حد اكتمال حصة المذاهب في كل لائحة".
ومما لا شك فيه أن مكننة العملية الانتخابية حسب ما تعد
به وزارة الداخلية ستؤدي دوراً كبيراً في عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج فضلاً
عن تجنب وقوع أخطاء فيهما.