
منذ القدم ووفق الدراسات التاريخيّة، فإن مرفأ بيروت يُعتبر من أصلح الموانئ في المنطقة لرسو السفن، وهو الميناء الذي تجد فيه المراكب الأمان في جميع الفصول.
مرفأ بيروت اليوم هو الأول في لبنان والحوض الشرقي للبحر المتوسط والمنفذ البحري الأساسي للدول العربية الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ويُعتبر نقطة إلتقاء تجارية عالمية يقصدها التجار من كافة أنحاء أوروبا والوطن العربي.
يتعامل مرفأ بيروت مع 300 مرفأ عالمي ويقدر عدد السفن التي ترسو فيه بـ 3100 سفينة سنوياً، ومن خلاله يتم معظم عمليات الاستيراد والتصدير اللبنانية، وتمثل البضائع التي تدخل إليه 70% من حجم البضائع التي تدخل لبنان، ويُعتبر هذا المرفأ ركيزة أساسية لتحريك العجلة الاقتصادية اللبنانية كما يحتلّ المركز الأول في المداخيل المركبة بنسبة 75% إضافة إلى دوره كمركز أساسي لتجارة إعادة التصدير وتجارة المرور (الترانزيت).
يتألف مرفأ بيروت من أربعة أحواض، وقد بدأ العمل بمشروع تأهيل وتوسيع المرفأ وإنشاء الحوض الخامس، وعدد الأرصفة 16 رصيفاً، تنتشر عليها المستودعات المسقوفة والمكشوفة المخصصة لاستقبال المستوعبات، والذي تصل حدوده حتى مصب نهر الكلب، إضافة إلى إهراءات القمح والمنطقة الحرة. فالمرفأ مجهّز بأحدث أدوات التفريغ والتحميل، ويؤمن أفضل الشروط للتخزين.
ويوجد في لبنان 5 مرافئ بالاضافة الى مرفأ بيروت، هي:
هذه الموانئ الخمسة الأخرى رغم صغرها، إلا أنها من الممكن أن تكون بديلاً ولو جزئياً لمرفأ بيروت المدمر، والسؤال لماذا لم يتم تكبير هذه الموانئ والعمل على تطويرها من قبل؟