متطوعون على امتدادِ القرى والمدنِ الجنوبية لا يهدأون، ومع بداية ايام الشهرِ الفضيل، كانوا حاضرين لإيصالِ لوازم الإفطارِ والسحورِ لعشراتِ آلافِ العائلاتِ الصائمةِ في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، في ظلِ ظروفٍ اقتصاديةٍ فرضت نفسَها وصعوباتَها على المائدةِ ومشروعِها، وفق ما تحدث مسؤول العمل الاجتماعي لحزب الله في منطقة الجنوب الاولى حيدر حيدر الذي اكد ان العمل مختلف هذا العام بسبب ارتفاع اعداد العائلات الفقيرة والتي تجاوز عددها ال 40 الف عائلة، لافتا الى ان "اغلبية الشعب اللبناني اصبح بحاجة لمساعدة لا سيما في شهر رمضان الكريم ما وضعنا امام اعباء مالية كبيرة والحاجة الى الجهد الكبير".

المائدةُ التي تدعوا أهلَ الخيرِ اليومَ للوقوفِ إلى جانبِها، تقسم تقديماتَها بين مساعداتٍ ماليةٍ وحصصٍ تموينية وغذائيةٍ تضمُ لوازمَ تحضيرِ الطعام، من خضرٍ وفاكهةٍ ولحومٍ وحلوياتٍ وغيرِ ذلك، بحسب ما اكد حيدر، مضيفا " ندعي اصحاب الايادي البيضاء واهل الخير ان لا يبخلوا بتقديماتهم وعطاءاتهم لنكون على قدر المسؤولية لخدمة اهلنا في هذا الشهر الفضيل ".

ومن الليلةِ الأولى إلى أن يهلَ هلالُ العيد، ستواصلُ المائدةُ عملَها وتقديماتَها، التي ستشملَ أيضاً الكسوةَ من ملابسٍ وأحذيةٍ والهدفُ زرعُ البسمةِ والاملِ في بيوتِ الفقراءِ والمساكين.