
يحتفي التونسيون كسائر بلاد العرب والمسلمين بكل فخر وشموخ بحلول الذكرى الأربعين لتأسيس حزب الله،
حزب المقاومة والتحرير، الذي وعد وصدق، يوم أجبر المحتلين الصهاينة عام 2000 على الهرب من الجنوب دون قيدٍ أو شرط، وكذلك يوم أطاح عام 2006 من جديد بالجيش الصهيوني الذي كان يُوصف بأنه لا يُقهر.
ويؤكد رئيس هيئة دعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي، بأن مقاومة حزب الله الإسلامية الوطنية مثلت نموذجًا صادقًا في التضحية والعطاء، وأعادت الأمل بتحقيق التحرير والعودة.
ويرى الكحلاوي بان المقاومة قدمت في ميادين النزاع خيرة شبابها المؤمن بواجب المقاومة وقدمت أرواحهم فداءً للوطن وفلسطين.
ويلفت الكحلاوي إلى أن المقاومة قدمت شواهد عظيمة أبهرت أحرار العالم وأرعبت قادة الاحتلال، مُضيفًا: "بهذه المعاني النبيلة والمقاومة الباسلة أعاد حزب الله الحياة للمقاومة".
الباحث في علم الاجتماع ممدوح عزالدين اكد ان الانتصارات العظيمة التي حققها حزب الله قلبت كل المعادلات السابقة التي ترسخ ثقافة الهزيمة والخنوع لاسيما تلك التي حققتها المقاومة عامي 2000 و 2006.
ويؤكد عز الدين أن حزب الله أثبت أن المقاومة الشعبية كفيلة بتحقيق الانتصارات على الجيش الصهيوني الذي لطالما روج على أنه أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، مُشيرًا إلى أن حزب الله هو الذي رسخ معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وأن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت.
مثلت مقاومة حزب الله منذ تأسيسها وحتى اليوم مدرسةً لكل حركات النضال في المنطقة بالسير قُدُمًا وبثبات نحو التحرر والحرية، مُقدمةً قوافل من الشهداء الأبرار من أجل تحرير كل شبر من لبنان وفلسطين، من هنا فإن ذكرى تأسيس حزب الله هو ميلاد تاريخٍ جديدٍ للكرامة العربية الضائعة.